استقبلت ولاية الطارف، أمس الأول، 41بحارا جزائريا عائدين من دولة السودان، كانوا في مهمة صيد في إطار عقد الشراكة مع ذات الدولة، تم إخضاعهم للمراقبة الصحية والكشف بالكاميرات الحرارية، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد ، حسب ما أفاد به أمس، بيان، لخلية الإعلام و الاتصال للولاية، تقلت «النصر» نسخة منه.
و ذكر المكلف بخلية الإعلام والاتصال لدى مصالح الوالي ، عمار جابر، على أن البحارة والصيادين العائدين على متن5سفن صيدية من مختلف الأحجام والمنحدرين من مختلف الولايات الساحلية، تم وضع جهاز تنظيمي خاص لإستقبالهم على مستوى الميناء الجديد للصيد البحري في مدينة القالة الساحلية قبل الكشف عنهم ومن ثمة التكفل بإيوائهم بوضعهم تحت الحجر الصحي بفندق المولان السياحي «المولان» بالقالة و توفير كل الخدمات والرعاية الصحية لهم طيلة فترة الحجر المحددة بـ14يوما، في إجراء وقائي واحترازي تفاديا لانتشار عدوى الوباء، على أن يغادروا بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية من ملحقة معهد باستور بقسنطينة .
و أضاف المتحدث، بأن المصالح الصحية جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية من طواقم طبية و شبه طبية عبر الهياكل الإستشفائية بكل من بوحجار، عاصمة الولاية ، البسباس والقالة ،للتكفل بكل الحالات المشتبه في إصابة أصحابها بالفيروس القاتل و الذين يوجدون تحت المراقبة الطبية، بما فيها متابعة وضعية الأشخاص والبحارة تحت الحجر على مدار الساعة ، مع تشديد كل إجراءات الوقاية والتعقيم والتطهير عبر المرافق الصحية لمجابهة انتشار الجائحة.
مشيرا ، إلى أن الوضعية الوبائية بالولاية تبقى مستقرة مقارنة بولايات أخرى، وهي محل متابعة يومية من قبل الوالي وخلية الأزمة المنصبة لهذا الغرض.
فيما أخذت السلطات المحلية على عاتقها، توسيع العمليات التضامنية بفتح جسر مع العائلات المعوزة والمتضررة من فيروس كورنا بالوسط الحضري ومناطق الظل، لمدهم ومساعدتهم بمختلف المساعدات الغذائية، من خلال القوافل المتنقلة التضامنية التي تم إطلاقها وتجوب ربوع الولاية، محملة بأطنان من مختلف السلع، حيث تم لحد الآن، توزيع حوالي 7 آلاف طرد منها، على أن تتواصل العملية لتوزيع أكثر من 11 ألف طرد خلال الساعات القليلة المقبلة، موازاة مع انطلاق قافلة أخرى هذا الاثنين موجهة للعائلات المعوزة والمتضررة عبر أنحاء الولاية، مع إعطاء الأولوية لساكنة مناطق الظل والمشاتي الحدودية والنائية الجبلية .
و في حصيلة للجهد المحلي منذ تفشي الجائحة، كشفت مصالح الولاية عن التكفل بأزيد من ألف شخص عبر مراكز الحجز الصحي بالفنادق السياحية التي تم وضعها لإيواء العائدين من تونس والذين غادروا الولاية بعد التأكد من سلامة صحتهم، إضافة إلى الحالات التي توجد تحت الرقابة الطبية.
النوري.ح
