غادرت دفعة ثانية تضم 201 شخص الحجر الصحي، أمس الأحد، بمركب العلاج بمياه البحر بسيدي فرج بالجزائر العاصمة، بعد انتهاء المدة المحددة له بـ 14 يوماـ والتي تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية، التي اتخذت، من أجل الحد من انتشار وباء كورونا «كوفيد 19». و أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي حسن مرموري، الذي أشرف على عملية رفع الحجر الصحي على هذه الدفعة الثانية، التي تم مؤخرا إجلاؤها من مطار اسطنبول بتركيا، على أهمية تنظيم هذه العملية الصحية والإنسانية لتفادي انتشار هذا الوباء الخطير، مشيدا بكل الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذت بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لتوفير الظروف المواتية، من أجل إنجاح عملية الحجر الصحي.
وأشاد الوزير كذلك بكل المساعي والجهود المبذولة من طرف الأطباء وشبه الطبيين وعمال المركب وأسلاك الأمن وأعوان الحماية المدنية لتوفير خدمات لائقة لفائدة المعنيين بالحجر الصحي، مؤكدا بأنه تم في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد تجنيد كل المؤسسات الفندقية العمومية والخاصة و المقدر عددها بـ291 مؤسسة لاستقبال المواطنين الجزائريين الذين يتم إجلاؤهم من الخارج في الحجر الصحي.
وأوضح السيد مرموري، بأن كل هذه المؤسسات السياحية أضحت حاليا عبارة عن احتياط استراتيجي لمواجهة الأزمات و الأخطار مهما كان نوعها وحجمها، مشيرا إلى أنه تم أيضا تجنيد العنصر البشري بقوة لمواجهة هذه الأوضاع الصعبة لتفادي انتشار الوباء.
وذكر الوزير بأنه تم لحد الآن التكفل بأزيد من 8 ألاف مواطن، تم إجلاؤهم من الخارج ووضعهم في الحجر الصحي.
من ناحيته أكد الرئيس المدير العام لمركب العلاج بمياه البحر بسيدي فرج سعيد بختي، في تصريح لوأج، بأنه تم تخصيص كل الوسائل الضرورية من أجل إنجاح هذه العملية الإنسانية والصحية، مشيرا إلى أن المركب سبق وأن استقبل خلال مارس الماضي الدفعة الأولى المعنية بالحجر الصحي والتي ضمت 158 مواطنا، حيث أنه من المنتظر أيضا استقبال دفعة ثالثة من المواطنين الجزائريين، الذين سيتم إجلاؤهم من الخارج.
و عقب خروج هؤلاء المسرحين من الحجر الصحي -يضيف السيد بختي - «وضعت في متناولهم من طرف السلطات المحلية حوالي 15 حافلة معقمة لنقلهم إلى مقر سكناهم بمختلف ولايات الوطن في أحسن الظروف، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن هؤلاء المواطنين الذين خضعوا للحجر.
وأج