يرى المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «الكناس»، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط ، أن إنقاذ السنة الجامعية يكون من خلال العودة التدريجية إلى الدراسة لتفادي الاكتظاظ داخل الجامعات وضمان عدم احتكاك الطلبة تجنبا للإصابة بفيروس كورونا، موضحا في هذا السياق أن العودة التدريجية تسمح بتوفير هياكل بيداغوجية كافية لضمان التباعد بين الطلبة وتوزيعهم مع تقسيم الأفواج، وأضاف من جهة أنه على الجامعة أن تحضر نفسها من الآن لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا.
وقال منسق نقابة «الكناس» عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح للنصر، أمس، أنه يجب أن نفكر من اليوم في مرحلة ما بعد الحجر الصحي والذي لن يستمر إلى ما لا نهاية ، موضحا في هذا السياق، أن تاريخ نهاية الحجر الصحي وزوال فيروس كورونا يبقى غير معروف، لذلك يجب أن نضع العديد من الاحتمالات بخصوص السنة الجامعية الحالية مشيرا في هذا السياق إلى اللقاء الذي جمع النقابة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأسبوع الماضي، حيث اقترحت النقابة خلالها عدة احتمالات وحلول وتصورات للمرحلة للقادمة.
وأوضح الدكتور عبد الحفيظ ميلاط في هذا الصدد، أنه في حالة انتهاء الحجر الصحي بعد محاصرة وباء كورونا أو القضاء عليه إلى غاية شهر ماي، فلن يكون هناك إشكال ، كون معظم الجامعات أكملت أربعة أو خمسة أسابيع من الفصل الثاني ، لكن إذا استمر وباء كورونا إلى غاية الصيف في هذه الحالة -كما قال- يجب أن نذهب إلى تمديد الموسم الجامعي بحيث تكون العودة في شهر سبتمبر، و يمكن تأخير بداية السنة الجامعية 2020 2021 بشهر أو شهرين كحد اقصى.
وأضاف أن السيناريو الثالث وهو الأسوأ ونتمنى أن لا يحدث وهو في حالة بقاء جائحة كورونا إلى ما بعد شهر سبتمبر وفي هذه الحالة سيكون هناك إشكال كبير وعندها علينا التفكير في إنقاذ الموسم ، وهناك مقترحات في هذا الشأن ، ولكن الشيء المؤكد يبقى أن هذا الاحتمال مستبعد -كما أضاف-، حيث توقع العودة إلى مقاعد الدراسة في الجامعات خلال شهر ماي المقبل، معتبرا أن عودة جميع الطلبة في نفس الوقت يشكل خطرا على صحة الطلبة، خاصة أنه ليس لدينا الإمكانيات المادية والامكانيات التي تسمح بتوفير الحماية للجميع، لذلك طالبت النقابة من الوزارة باعتماد أسلوب الرجوع التدريجي في حالة العودة إلى الدراسة بحيث لا تكون هناك عودة للجميع في نفس الوقت، موضحا في هذا السياق، أنه لكي نضمن سلامة الطلبة يجب أن يكون هناك تباعد كبير بينهم، سواء في النقل أو خلال الدروس في القاعات ولكي نضمن هذا التباعد يجب أن نقلص عدد الطلبة، واقترح عودة طلبة سنوات التخرج في المرحلة الأولى وبعدها باقي المستويات ، لكي لا يكون هناك اكتظاظ داخل الجامعات.
وأضاف، في نفس السياق أن الرجوع التدريجي يسمح وفق رزنامة معينة بتقسيم عودة الطلبة وفق مستويات تدريجية، لكي لا يكون هناك احتكاك ، وتكون هناك هياكل كافية لتوزيع الطلبة مع التباعد بينهم و توفير وسائل الحماية والتعقيم .
كما أكد الدكتورعبد الحفيظ ميلاط، أنه على الجامعة أن تحضر نفسها من الآن لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا لهذا الموسم الدراسي ، وأضاف أنه لكي لا يحدث تداخل، على الجامعة أن تسرع لإجراء الامتحانات، حتى تكون الأماكن البيداغوجية متوفرة للطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا.
مراد - ح
