توقعت دراسة أجراها باحثون من جامعة سنغافورة للتكنولوجيا و التصميم، خلو الجزائر من فيروس كورونا المستجد بنسبة 97 بالمئة بحلول 13 ماي المقبل، على أن تنتهي الجائحة يوم 1 جويلية، كما تنبأت بتخلص العالم نهائيا من هذا الفيروس التاجي في الثامن من شهر ديسمبر، وهي توقعات أكدت الدراسة أنها تبقى غير دقيقة ويجب ألا تكون سببا في انتشار الفيروس أكثر، نتيجة “التفاؤل المفرط”.
وذكر العالم الجزائري ببريطانيا الدكتور يوسف محلو في صفحته على موقع “فيسبوك”، أن العلماء استعملوا بعض الإحصائيات المتوفرة حاليا حول كورونا على مستوى العالم، من أجل تقديم تقديرات حول تاريخ التخلص من هذه العدوى في 131 دولة.
وفي ما يخص بلادنا، فإن البرنامج الذي استعمله العلماء بناء على إحصائيات الجزائر، توقع أول أمس، انتهاء 97 بالمئة من العدوى في 13 ماي 2020 و انتهاء 99 بالمئة منها في 25 ماي 2020، كما توقعت الدراسة خلو الجزائر تماما من الوباء بحلول في 1 جويلية المقبل، وهي تقديرات يتم تحيينها يوميا و يبدأ منحناها منذ تاريخ 25 أفريل.
وبيّن الباحث أن ما يجب التركيز عليه هو أن هذه التوقعات مبنية على المعلومات المتوفرة حاليا و لم تأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي اتخذت أمس الأول، بتخفيف إجراءات الحجر الصحي في الجزائر وفتح العديد من المحلات و الخدمات، كما أن هذه التوقعات تخص الموجة الحالية من كورونا، لأن الكثير من العلماء يتوقعون ظهور موجة ثانية منها لم تُعرف بعد شدتها من حيث الانتشار والتسبب في الوفيات.
أما بالنسبة لباقي دول العالم فقد أظهرت الإحصائيات التي اطلعت عليها النصر، توقعات بخلو الولايات المتحدة الأمريكية من الوباء في 26 أوت المقبل، و في الرابع من نفس الشهر بالنسبة لفرنسا، أما في إيطاليا و إسبانيا أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس، فقد توقع الباحثون خلوهما منه في الرابع و العشرين أوت و السادس أوت على الترتيب.
وفي ما يتعلق بالبلدان العربية فقد أظهرت دراسة الباحثين، أن المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، ستخلو تماما من فيروس كوفيد 19 بحلول 10 جويلية، و في 21 جوان المقبل بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، و بحلول 7 جويلية في مصر، على أن يختفي من لبنان والأردن في الأسبوع الأخير من شهر ماي، بينما كانت أسوأ التوقعات بالنسبة للكويت إذ تنبأت الدراسة بأن الفيروس لن يزول منها قبل التاسع من شهر نوفمبر.
وبينت الدراسة أن العالم لن يتخلص من الجائحة نهائيا قبل الثامن من شهر ديسمبر، بعد أن تكون نسبة خلوه منها قد بلغت 97 بالمئة في 29 ماي، ثم 99 بالمئة في الـ 16 جوان، في حين أكدت جامعة سنغافورة للتكنولوجيا و التصميم والتي تعد من بين الجامعات المرموقة في هذا المجال، أن هذه البيانات التي اعتمدت على طريقة النمذجة الرياضية المجزأة في علم الأوبئة، تبقى غير دقيقة وغير مؤكدة في ظل تعقد وتطور وعدم تجانس الحقائق بين مختلف البلدان، بما يعني وجوب أخذها بحذر، مؤكدة أن التفاؤل المفرط بناء على بعض تواريخ الانتهاء المتوقعة، يعد أمرا خطيرا، لأنه قد يخفف من ضوابط الوقاية و يؤدي إلى تغيّر المنحنيات.
ياسمين.ب
