التقى مسؤولون بقطاع الزراعة في قالمة، أمس الأربعاء، بمقر الغرفة الفلاحية، لبحث الإجراءات الاحترازية المزمع اتخاذها، لتفادي عدوى وباء كورونا وسط المزارعين، عندما تبدأ عملية الحصاد شهر جوان القادم.
و تثير الطوابير المتوقعة أمام مخازن القمح و فروع بنك الفلاحة و التنمية الريفية، قلق الجميع و بدأت مساعي البحث عن الحلول قبل فوات الأوان و قالت الغرفة الفلاحية، بأنه لا يستبعد فتح مواقع جديدة لتجميع القمح، للحد من الطوابير المثيرة للمخاوف، في ظل الانتشار المتواصل للعدوى.
و دعا المجتمعون إلى فتح حسابات بنكية للمزارعين، حتى تسهل عليهم مهمة الحصول على مستحقاتهم المالية، بعيدا عن التجمعات المزدحمة داخل البنوك و على بواباتها الرئيسية، كما حدث عادة كل سنة.
و عادت مشكلة تخزين القمح لتطرح من جديد، بعد تعثر مشاريع بناء مخازن جديدة بمدينة بلخير و تاملوكة و أصبحت المخاوف جدية، حيث يتوقع عودة الطوابير أمام مواقع التجميع و لبنوك عندما تبدأ حملة الحصاد منتصف جوان القادم.
و قد تم التطرق أيضا للخسائر التي لحقت حقول القمح عقب العواصف التي اجتاحت المنطقة، مؤخرا، حيث تضررت مساحات هامة من القمح بعدة بلديات.
و سيقوم صندوق التعاون الفلاحي في قالمة، بتعويض المزارعين الذين يحوزون على ملفات تأمين ضد الكوارث الطبيعية، لكن مصير المزارعين الآخرين غير الحائزين على سندات تأمين، سيظل معلقا على مبادرات قد تتخذها الحكومة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بهم، حتى يتمكنوا من مواصلة النشاط و ضمان مصادر العيش لعائلاتهم.
فريد.غ