تشهد العديد من شوارع و أزقة مدن ولاية جيجل، استفحالا لظاهرة البيع العشوائي للحلويات التقليدية على أرصفة الطرقات، خصوصا بعد الرابعة مساء.
الزائر لمختلف شوارع عاصمة الولاية، يشاهد نشاطا غير مسبوق لبيع الحلويات التقليدية، طاولات موضوعة على الأرصفة و تجمع لمواطنين حولها، من أجل شراء قلب اللوز أو الزلابية و هي صورة مماثلة لما كنا نشاهده ببعض محلات بيع الحلويات التقليدية، قبل قرار وقف النشاط مؤقتا بفعل جائحة كورونا.
و الغريب في الأمر، هو أن المنتوجات معرضة للشمس و الغبار، إلا أن تهافت المواطنين عليها يتواصل إلى غاية الدقائق الأخيرة قبل أذان المغرب و قد عبر متحدثون عن أسفهم الشديد من طريقة تعامل المواطنين و التي توحي بعدم جديتهم و اهتمامهم بصحتهم التي تعتبر الأولوية قبل التفكير في الأكل.
مشيرين إلى أن تجارة بيع الحلويات التقليدية بطرق عشوائية، قد استفحلت كثيرا، خصوصا بعد القرار الولائي الصادر بالغلق المؤقت لمحلات بيع المرطبات و الحلويات التقليدية.
فيما قال مشترون وجدناهم في طابور ينتظرون دورهم للظفر بقطع من الحلويات أمام طاولة أحد الباعة، بأن السبب راجع لغياب فضاءات منظمة لشراء الحلويات التقليدية، ما جعلهم يبحثون عن طرق أخرى لاقتنائها.
و قد عبر بائعو حلويات تقليدية و مرطبات في اتصالهم مع النصر، عن أسفهم الشديد من طريقة بيع الحلويات و استفحال ظاهرة البيع العشوائي، خصوصا بعد غلق المحلات في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرين إلى أن القرار تسبب في إحالتهم على البطالة المؤقتة على حد قولهم و المساهمة بطريقة غير مباشرة في استفحال ظاهرة التجارة غير المشروعة.
مطالبين من السلطات، إعادة النظر في القرار، كون الطرق المنتهجة لبيع الحلويات في الوقت الحالي غير صحية و قد تؤدي إلى حدوث تسممات و مخاطر على المواطنين، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة.
و ذكر مدير التجارة، أنه تم إنشاء لجنة مراقبة مشتركة تقوم بمتابعة مختلف التجاوزات التي تقع يوميا و التدخل، مشيرا إلى أن عملية الرقابة يسهر على تنفيذها العديد من المصالح، على غرار الأمن الذي يشرف يوميا على عملية المراقبة.
كـ.طويل