أكد أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر متحكمة في الوقت الحالي في الوضعية الوبائية، نظرا لأن عدد الإصابات اليومية لا تتجاوز 200 حالة وعدد الوفيات أقل من 10 حالات يوميا، إلى جانب وجود أقل من 20 مصابا في الإنعاش، وهي وضعية تبعث على الاطمئنان، موضحا بأن الجزائر قد تفادت السيناريو الأسوء بفضل تجند جميع القطاعات.
وأوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، خلال كلمته التي ألقاها أمام الأطقم الطبية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أن الجزائر نجحت في التحكم في الوضعية الوبائية رغم الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية والتي سيتم إصلاحها لاحقا، وهذا بفضل كفاءات الجيش الأبيض وعدة قطاعات أخرى التي أنقذت البلاد من الوقوع في أزمة صحية مثل ما وقع في عدة دول، على غرار ايطاليا.
وأرجع ارتفاع عدد الإصابات، لتعدد مراكز الكشف والتحاليل حيث يوجد حاليا 20 موقعا مخصصا لهذه العملية عبر عدة مناطق من الوطن، إلى جانب الكشف باستعمال السكانير، واستعرض المراحل التي اتبعتها الوزارة وخلية الأزمة التي نصبت لمتابعة تطور الوضع، سواء ما تعلق بالتكفل بالمصابين والمشتبه فيهم، أو بتطورات انتشار الفيروس.
كما شدد بن بوزيد، على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل توعية المواطنين بأهمية وضع الكمامة من أجل تجاوز الأزمة والانتهاء من الوضعية الوبائية، مضيفا أنه من الأحسن أن يتولى كل مواطن صناعة كمامته في المنزل، وهذا لترشيد النفقات التي تصرفها الدولة، من أجل استيراد هذه الكمامات والتي يتم الحصول عليها بصعوبة في بعض الأحيان حسب الوزير، الذي أضاف أنه من الصعب مراقبة احترام إجراءات التباعد الاجتماعي لدى جميع الجزائريين، ولكن من الأفضل أن يلتزم كل واحد بوضع الكمامة لحماية نفسه وغيره وتسهيل اختفاء الوباء، خاصة و أنه لحد الآن ليس هناك معلومات واضحة عن الفيروس الذي يغير نفسه في كل مرة، مثل ما أوضح الوزير.
كما نوه الوزير، بفعالية التنسيق بين جميع الفاعلين عبر مستشفيات الوطن وخلية المتابعة على مستوى الوزارة وآراء الخبراء، التي تسمح من حين لآخر بمواكبة تلك التغييرات التي تطرأ على "كوفيد 19" وتقديم العلاج المناسب في كل مرة.
وبخصوص الاحصائيات المقدمة يوميا، قال "إننا نسير المعلومات المتعلقة بالأزمة الصحية في شفافية تامة وأن الأرقام المصرح بها حول عدد المصابين بفيروس كورونا حقيقية"، مؤكدا أن هذه الأزمة الصحية كانت من جهة أخرى فرصة لتجسيد رقمنة قطاع الصحة لاسيما مع وضع منصة رقمية تجمع كافة المعطيات الخاصة بتطور الجائحة في 48 ولاية.
بن ودان خيرة