بن بوزيد: سنحاسب كل من تثبت مسؤوليته
قدم، أمس السبت، وزيرا الصحة والتضامن الوطني، تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكامل الطاقم الحكومي، لعائلة الطبيبة، وفاء بوديسة، المتوفاة بسبب جائحة “كورونا كوفيد 19”، و كشف البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بأن دائرته الوزارية، تجهل الأسباب التي دفعت الطبيبة بوديسة وفاء للعمل، مؤكدا فتح تحقيق وإيفاد المفتش العام للوزارة لمستشفى رأس الوادي لتقصي الحقيقة، وبأنه ستتم محاسبة كل من تثبت مسؤوليته، فيما عبّرت، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو عن صادق مواساتها وتعازيها، لعائلة الفقيدة، مشيرة أن الجزائر فقدت امرأة تعتبر شهيدة.
وأكد وزير الصحة في تصريح صحفي، خلال زيارة تعزية، قادته لمنزل الفقيدة ببلدية عين الكبيرة، بولاية سطيف، مرفوقا بكوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بأن الجزائر فقدت طبيبة، كانت تعمل في قسم به خطورة (قسم الاستعجالات الطبية)، رغم أنها كانت حامل في شهرها الثامن، معبرا عن أسفه وحزنه على وفاتها، مشيرا بأن تواجده لتعزية أسرة الفقيدة، تزامن مع إيفاده المفتش العام، لإجراء تحقيق، وقد يتنقل حتى لمستشفى سطيف أو مستشفى آخر لاستكمال مهمته، في حالة استدعت الضرورة ذلك، بعدها ستتخذ الإجراءات المناسبة، حيث قال “فتحنا تحقيقا، وأوفدت المفتش العام للوزارة لمستشفى رأس الوادي ببرج بوعريرج لتقصي الحقيقة، لن نوجه تهما لأي شخص في الوقت الراهن، وسنحاسب كل من تثبت مسؤوليته، بعد تلقي تقرير المفتش العام الذي سيظهر الحقيقة”.
وتضرع الوزير إلى الله عز وجل، أن يرحم الفقيدة ويتقبلها في فسيح جنانه، مستطردا “كل من فقدناهم خلال هذه الجائحة أثروا فينا وهم أشخاص عزيزون علينا”، متمنيا الصبر والسلوان لعائلة الطبيبة الفقيدة.
كما ذكّر بن بوزيد، بأنه كلّف رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بزيارة عائلة الفقيدة، لتقديم واجب العزاء، مضيفا “لقد زرنا زوجها وابنتها والعائلة الكبيرة و قدمنا تعزية رئيس الجمهورية، الوزير الأول والطاقم الحكومي وكل العائلة الصحية”.
ليعود الوزير للحديث عن توصيات دائرته الوزارية، مذكّرا بضرورة تطبيق التدابير الصحية والوقائية، للحماية من جائحة “كورونا كوفيد 19” للقضاء بشكل نهائي عليه مشددا “يجب اتخاذ مختلف التدابير، في مقدمتها ارتداء الكمامة المهمة جدا في الفترة الحالية، ولو سجلنا بعض الاستقرار في عدد الإصابات المسجلة”، مضيفا بأن على كل جزائري وجزائرية الالتزام بهذا التدبير الصحي، للتقليص من أعداد الإصابات للقضاء بشكل نهائي على الجائحة.
من جهتها أكدت وزيرة التضامن الوطني، قائلة “باسم الفطرة التضامنية للشعب الجزائري، أعبر عن تعازينا الخالصة لأسرة الطبية”، مشددة “لم نفقد طبيبة فقط بل فقدنا امرأة جزائرية لكوننا نمثل النساء الجزائريات”، مقدمة خالص التعازي لأسرتها، مضيفة “ستحتسب كشهيدة للواجب الوطني”.
وقالت الوزيرة بأن المرأة الجزائرية تضحي بالنفس والنفيس، بدليل فقدان بلادنا للطبيبة بوديسة وفاء، متضرعة إلى الله عز وجل أن يرحمها ويسكنها فسيح جنانه، كما أوضحت بأن تكليفها رفقة زميلها وزير الصحة، جاء من طرف رئيس الجمهورية، باسم الطاقم الحكومي ونيابة عنهم لصعوبة تنقلهم كلهم لمنزل الفقيدة. وختمت الوزيرة بضم صوتها لصوت زميلها وزير الصحة، بتوجيه نداء لارتداء الكمامات، مشيرة في نفس الصدد “كما تضامنا لمواجهة الأزمة سنتضامن من جديد للتحسيس بضرورة ارتداء الكمامات”.
يذكر أن الطبيبة بوديسة وفاء، توفيت عن عمر يناهز 28 سنة، رفقة جنين في بطنها يبلغ من العمر 8 أشهر، متأثرة بجائحة “كورونا كوفيد 19”، تاركة طفلة صغيرة، فيما ألهب رحيلها مواقع التواصل الاجتماعي، مع تضامن الجزائريين المتأثرين بقصّة رحيلها المحزنة.
ر.ت