الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إقبال كبير عليها في قالمة: المنابــــع المائية.. مـــــوقع آخـــــــر لالتقـــــــاط فيــــروس كورونـــــا


 مازال الإقبال متواصلا على المنابع المائية الطبيعية بقالمة، منذ بداية شهر رمضان، في استهتار و تحد للجهد الوطني
 و مساعي التصدي لوباء كوفيد 19 الذي يواصل الانتشار المرعب في البلاد.
و مع نهاية ساعات الحجر من صباح كل يوم، تتوجه أعداد كبيرة من الناس إلى المنابع الجبلية العذبة لجلب المياه، في رحلة محفوفة بالمخاطر و لا يتردد صائدو المنابع بقالمة عن خرق تدابير الوقاية كارتداء الكمامات و التباعد، فهم يتكدسون حول المنابع و يقضون ساعات طويلة هناك وسط الطبيعة، معتقدين بأن الفيروس الفتاك خجول و لن يستطيع الوصول إلى هذه المواقع الطبيعية البعيدة و أن الخطر موجود فقط بالمدن و القرى، حيث الأسواق و تجمعات الحشود الرافضة لتدابير التصدي للجائحة العالمية المرعبة.
و تعد منابع عين البيضاء بسلاوة عنونة و الأربعاء بني مجالد ببرج صباط و عين شويخة ببلدية بوحمدان و منابع عين صندل و الدهوارة و بوحشانة الأكثر استقطابا للمهووسين بمياه المنابع في رمضان و لا تنقطع الحركة بهذه المواقع طيلة ساعات النهار، رجال و نساء و أطفال صغار و باعة الحليب و اللبن و الحشائش البرية و حتى الخضر و الفواكه، الذين وجدوا في هذه المنابع المكان المفضل للتجارة، بعيدا عن فرق المراقبة و زحمة أسواق المدن.
و لا يقتصر الإقبال على منابع المياه الجبلية على سكان قالمة وحدهم، فهناك عابري السبيل الذين لا يفوتون فرصة المرور بهذه المنابع، دون تعبئة القارورات و الأواني البلاستيكية الفارغة، فهذه المواقع الطبيعية في رمضان سياحة و صيد ثمين.
و كان المشهد بمنبع عين البيضاء الواقع ببلدية سلاوة عنونة بمحاذاة الطريق الوطني 20، مثيرا للقلق و المخاوف، عندما وصلنا إلى هناك بعد منتصف نهار السبت، أين لاحظنا تدافع و تزاحم بين الناس و تجار في كل مكان و نساء و أطفال يمارسون لعبهم المفضلة بالمياه و القفز فوق الصخور و المرح بين الحشائش و الأزهار البرية.
كانت السيارات من عدة ولايات مجاورة، تماما كما كان يحدث بمحلات بيع زلابية وادي الزناتي الشهيرة قبل صدور قرار إعادة الإغلاق.
بهذا المنبع المعروف لدى سكان قالمة و مستعملي الوطني 20، لا كمامات و لا تباعد و فوق كل هذا عراك و تدافع نحو المنبع المتدفق بقوة، لكن قوته تبدو غير مقنعة للمصابين بالهوس و القلق في رمضان و سرعان ما يتم خرق طابور الانتظار و تسود الفوضى، في مشهد مقرف يختزل طرق تعامل أغلبية الجزائريين مع وباء كورونا الفتاك. و من خلال تصرفات المندفعين و المتجمعين بالأسواق و حول المنابع المائية الجبلية بقالمة، تكاد تجزم بأن الوباء موجود فقط في المستشفيات و وسائل الإعلام التي تخوض معركة إقناع مضنية، لكنها كمن يصيح في واد سحيق.
و يمكن لهواة صيد مياه المنابع الطبيعية في رمضان، أن يلتقطوا العدوى و هم لا يشعرون، عندما يتزاحمون و يتدافعون حول المنابع مع أناس قادمين من مناطق موبوءة و هم حاملون للفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض الإصابة. و تعد هذه واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الجزائر، لصد الوباء المتفشي في البلاد.                                
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com