قسنطيني : هناك إرادة سياسية للقضاء على الفساد لكنها غير كافية
اعتبر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني ، وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، بأنها «متواضعة ، لكنها تتحسن شيئا فشيئا».
وأضاف قسنطيني، أن هناك إرادة سياسية لتطويرها، داعيا السلطات للتحرك من أجل ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة في المجتمع .
وأوضح الأستاذ فاروق قسنطيني، في تصريح للنصر، أن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر و هي تحتفل بالذكرى المزدوجة لعيدي استقلال و الشباب، متواضعة على العموم، و هي تتحسن شيئا فشيئا، باعتبار وجود إرادة سياسية لتحسينهاأكثر، بالموازاة مع النضال الموجود في هذا الاطار، مضيفا أن المشرع الجزائري، يتخذ تدابير عصرية لتوسيع الحريات والمحافظة عليها.
و أكد قسنطيني، وجود تحسن في الممارسات، مشيرا في هذا الصدد، إلى مشروع وضع الكاميرات في مقرات الشرطة قريبا، حيث سيكون المشكوك فيه تحت أعين الكاميرا ولن يكون هناك أي تعدٍ عليه أو تجاوزات في حقه - كما قال- ، معتبرا «أن الأمور تتحسن في مجال حقوق الإنسان ونحن في الاتجاه اللائق» وتبقى هناك بعض النقائص التي يجب تجاوزها للوصول إلى دولة القانون، حيث أشار إلى انتشار البيروقراطية والرشوة. كم أكد قسنطيني، على ضرورة نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وذلك يتطلب حسبه، المزيد من الوقت والإمكانيات اللازمة .
من جهة أخرى تحدث قسنطيني، عن تدهور الوضع الاجتماعي، في ظل ارتفاع معدل البطالة لدى الشباب وقال، أن الشباب الجزائري، يعاني من عدة مشاكل والمتعلقة بالشغل والسكن و الدولة مطالبة بأن تتحرك لإيجاد الحلول الضرورية لهذه المشاكل لتمكينهم من العيش الكريم، كما تطرق رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، إلى النقائص الموجودة على مستوى بعض القطاعات، على غرار الصحة والتعليم، حيث اعتبر المدرسة الجزائرية بأنها ليست في المستوى، وقال أن هذه النقائص خطيرة بالرغم من المجهودات التي تبذلها الدولة، حيث لا تزال البيروقراطية موجودة وأصبح المجتمع الجزائري مستعمر بالبيروقراطية على حد تعبيره، بالإضافة إلى النقائص على مستوى قطاع العدالة والمتعلقة بنوعية الأحكام وعدم توفر العدد الكافي من القضاة. كما تطرق قسنطيني، إلى تفشي ظاهرة الفساد، و أكد وجود إرادة للقضاء عليها، لكنها غير كافية وشدد على ضرورة التخلص منها بمساهمة المواطنين .
وتحدث قسنطيني، من جهة أخرى، عن تدني القدرة الشرائية للمواطنين مما قد يساعد على ظهور الأفكار المتطرفة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الاحتياج والفقر. وقال أن الجزائر مستهدفة من طرف التنظيم الإرهابي «داعش» فهو ليس بعيد و يوجد على أبواب الجزائر، داعيا لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تهديداته. كما نوه بالتدابير الأمنية والعسكرية التي تم اتخادها في هذا المجال والتي تحتاج إلى التدعيم.
مراد ـ ح