شهدت شوارع مدينة جيجل، في الفترة الصباحية من يومي العيد، حركة كبيرة في تنقلات المواطنين و احتراما للمداومة من قبل التجار عبر العديد من التجمعات السكانية.
النصر تنقلت خلال الفترة الصباحية عبر العديد من التجمعات السكانية بمدينة جيجل، حيث شاهدنا حـركة كبيرة للمواطنين سيرا على الأقدام، توقفنا للحديث مع بعضهم، حيث أخبرنا بأنهم بصدد التنقل للمعايدة قبل بداية الحجر الجزئي وقت الظهيرة، مشيرين إلى أنهم سيحاولون تجنب المصافحة و اللجوء للحديث عن بعد.
و قد أجمع جل من تحدثنا معهم، على أن نكهة العيد لم تكن موجودة و قد كانت مجرد زيارة روتينية، حيث فضل جل الزائرين لبس الكمامة و كانت زيارتهم للأقرباء المتواجدين بالقرب من مقرات سكناهم.
نفس الحركة و المشاهد سجلناها عبر أحياء المدينة، حيث لاحظنا تجمعا للمواطنين بجوار مساكنهم، في حين لجأ بعضهم للمعايدة و المصافحة، ضاربين بالتعليمات المقدمة و التوجيهات الصحية لمنع انتشار فيروس و جائحة كورونا عرض الحائط، فيما استغرب متحدثون من طريقة تعامل مواطنين لم يلتزموا بالشروط الصحية الضرورية، مستدلين في ذلك بالعدد الكبير للمتنقلين سيرا على الأقدام.
و قد كانت بعض السيارات تجوب شوارع المدينة، حيث كان عددها قليلا يعد على الأصابع، خصوصا شاحنات نقل البضائع، فيما كانت مصالح الأمن توقف المتنقلين و تستفسر عن سبب تنقلاتهم و استعمال المركبات.
أما جل المحلات التجارية المناوبة، فقد كانت مفتوحة و قد أخبرنا أحد التجار بحي كونشوفالي، بأنه قدم من حي لعقابي سيرا على الأقدام من أجل ضمان المناوبة و تقديم الخدمات لزبائنه، خصوصا المواد الاستهلاكية، فيما عبر العديد ممن التقيا بهم، بأن المداومة كانت محترمة لدرجة كبيرة، بدليل توفر بعض المواد الأكثر استهلاك على غرار مادة الخبز، حيث كانت أجواء العيد مختلفة عن السنوات الماضية بالنسبة لمن تحدثنا معهم، خصوصا مع غياب وسائل النقل و التي أثرت على تنقل تجار نحو محلاتهم.
و بعد الظهيرة، كانت الأجواء خالية، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة و بدأ فترة منع حركة التنقل و خروج المواطنين، فيما كانت مصالح الأمن تجوب مختلف الشوارع و تفرض تطبيق القرار الذي أقرته السلطات.
كـ.طويل