يشتكي عدد من سكان الأحياء الغربية المحاذية ببلدية البياضة في ولاية الوادي، من الحرق العشوائي للنفايات بمدخل المحيط الفلاحي «عراعير» من طرف مجهولين، متسببة في دخان كثيف ليلا و روائح كريهة تغطي أغلب أحياء البلدية.
مبدين تخوفهم من إمكانية تحول المفرغة إلى بؤرة لانتشار الأوبئة، خاصة مع انتشار فيروس «كورونا»، داعين لغلقها و ردع المتسببين في الحرق و رمي النفايات.
و قال عدد من قاطني أحياء الجهة الغربية، على غرار «السلام»، حي 50 مسكنا و 70 مسكنا، في حديث مع «النصر»، بأن المفرغة العمومية غير المسيجة التي تبعد مسافة لا تتعدى 1 كلم عن التجمعات السكنية، اتخذتها المصالح المحلية منذ سنوات للتخلص من النفايات المنزلية، بالإضافة إلى مختلف النفايات مجهولة المصدر، التي يجلبها مستعملو الطريق الولائي المحاذي للمفرغة حتى من خارج البلدية، مشددين على ضرورة اتخاذ قرار بغلقها و تحويلها إلى مرفق عمومي و ردع كل من يقوم سواء بالحرق أو الرمي العشوائي.
و ذكر ذات المتحدثون، أن مجهولين يستغلون أوقات توقف الحركة بالجهة لفرز ما تم التخلص منه من نفايات قابلة لإعادة التدوير، من بلاستيك و مختلف المعادن و يقومون بحرقها حتى يتسنى لهم تمييزها من النفايات التي تجلب في اليوم الموالي، متسببين في مخاطر عديدة للساكنة جراء الدخان و الروائح الكريهة المنتشرة على مسافة تفوق 3 كلم.
كما أضاف ذات الموطنين، أن المفرغة المتواجدة بجانب المسلك الفلاحي «عراعير»، باتت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية القاطنين بالجهة، خاصة بعد استلام المئات من السكانات المنجزة حديثا، مشيرين إلى خطر حرق النفايات الخاصة على غرار الطبية و شبه الطبية التي يتخلص منها المواطن مع مخلفاته المنزلية، من أدوية منتهية الصلاحية و قفازات و كمامات قد تكون سببا في إيصال عدوى جائحة كورونا أو حتى أوبئة أخرى.
منصر البشير