ناشدت مجموعة من المواطنين ببلدية سيدي مزغيش في ولاية سكيكدة، مؤسسة الجزائرية للمياه، من أجل التدخل لإعادة النظر في برنامج توزيع الماء الشروب على الأحياء و التجمعات السكانية بالمدينة.
و اعتبر المعنيون في حديث مع النصر، بأن البرنامج الحالي الذي تعتمده المؤسسة مرة كل تسعة أيام قليل جدا و لا يمكنه أن يسد حاجيات السكان من هذه المادة، كما أن توقيت وصول المياه بعد منتصف الليل، سبب متاعب كبيرة للعائلات و لا بد من تغييره ليكون مناسبا.
السكان ذكروا أنهم يصبحون و يمسون على هاجس التموين بالمياه، لأن الحصة المخصصة لهم لا تسد حاجياتهم، مما دفع بهم لشراء الماء من شاحنات الصهاريج القادمة من الجهة الغربية للولاية، التي تكلفهم أعباء إضافية لم يعد بإمكانهم تحملها و لا بد من تدخل الجزائرية للمياه لإيجاد حل للمشكلة، على حد قولهم.
كما أثاروا مشكلة اهتراء الشبكة التي تسببت في حدوث تسربات كثيرة في القناة الموصولة بسد القنيطرة، ما انجر عنه ضياع كميات هائلة من المياه يوميا، بالإضافة إلى ظاهرة سرقة المياه من طرف المزارعين بغرض السقي عن طريق التوصيلات غير الشرعية و الأمر حسبهم يستدعي تدخلا صارما لتوقيف الظاهرة التي تؤثر بشكل كبير على برنامج توزيع المياه على السكان.
و أكد المكلف بخلية الإعلام على مستوى المؤسسة، على أن البرنامج المضبوط يقضي بتموين سكان المدينة مرة كل أربعة أيام، مشيرا إلى أن تحسين عملية التوزيع يرتبط بمشروع الربط بقناة الجر انطلاقا من محطة الضخ بسد القنيطرة في بلدية أم الطوب.
و في ما يخص مشاتي الخنقة و ديار لعرب، فهناك مشروع منجز يربطهم بالقناة الرئيسية المؤدية إلى رواق تمالوس، لكنه لم يستلم لحد الآن و من شأنه أن يحسن من عملية التوزيع في القناة المؤدية إلى بلدية سيدي مزغيش، عند وضعه حيز الخدمة.
و أضاف محدثنا، بأن ظاهرة سرقة المياه تحدث غالبا تحت جنح الظلام، من طرف مزارعين يعمدون لربط توصيلات غير شرعية من القناة الرئيسية، مما يتسبب في التأثير على عملية التوزيع المخصصة لسكان المدينة.
كمال واسطة