استعرض سهرة أمس الأول، عضو المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب الدكتور محمد الطاهر عيساني، تجربة الجزائر في مواجهة جائحة كورونا والتي قال إنها عرفت اتخاذ إجراءات هامة لتسيير الوضع، وذلك خلال مشاركته في ملتقى دولي عن بعد حول ما قام به الأطباء بخصوص المساهمة في مكافحة المرض.
الملتقى الافتراضي من تنظيم المؤسسة الدولية DIRUI وقد عرف تقديم مداخلات أطباء من تركيا والصين، وكذلك من الجزائر التي مثلها الدكتور عيساني المختص في تشخيص الأمراض، والذي ذكر في مداخلته أن الدولة الجزائرية وضعت استراتيجية وطنية في مواجهة الوباء، ثم أصبح هناك التزام سياسي واتخذت إجراءات وصفها بالهامة، ومنها تنصيب اللجنة العلمية التي أوكلت لها مهمة تسيير الوضع الوبائي على جميع الأصعدة وتقديم التوجيهات المطلوبة.
الطبيب أشاد بالدور الكبير الذي قام به أفراد السلك الطبي وشبه الطبي، وأبرز أيضا عمليات التضامن الوطني التي نظمت لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة والأشخاص الذين عانوا بسبب الحجر، كما تم إجلاء رعايا جزائريين كانوا عالقين في الخارج وطبقت عليهم إجراءات الحجر بصفة إلزامية، ما أعطى شعورا بأننا نعيش في “جزائر جديدة” حسب تعبيره، متوقعا أن أنظمة الصحة في العالم سيعاد تشكيلها كما ستتغير الاستراتيجيات المعتمدة سواء على الأصعدة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
و تطرق الدكتور أيضا إلى تجربته الخاصة خلال الأزمة الوبائية، حيث ساهم في اقتراح مسار للتعقيم على مستوى المخابر و كانت له لقاءات مع وسائل الاعلام قدم فيها توضيحات بخصوص المرض، كما أعدّ فيديوهات توعية و طمأنة منها ما بثت في صفحة جريدة النصر على موقع «فيسبوك» و كذلك بصفحته على “يوتيوب»، إلى جانب مشاركته في جلسات “ويبينار» افتراضية.
ياسمين.ب