لم تمنع جائحة كورونا، فلاحي ولاية تبسة، من مواصلة حملة الحصاد و الدرس، التي أوشكت على الانتهاء بجنوب الولاية، حيث تم تحقيق مردود هام و جيد، مقارنة بالسنوات الأخيرة، فيما يرتقب أن تتجه آلات الحصاد نحو المناطق الشمالية لمواصلة الجهود ذاتها، غير أن هذه العملية قد تتأخر لأيام، بسبب عدم نضج الحبوب بشكل كلي و تساقطات المطر على هذه المناطق.
مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، ثامن السعيد، كان قد توقع إنتاجا وفيرا للحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي، مرجعا ذلك إلى التساقطات المطرية خلال شهري مارس و أفريل و هي التساقطات التي أنقذت الموسم و خاصة بالنسبة للمساحات غير المسقية و لا يستبعد المسؤول ذاته، تحقيق إنتاج مماثل في شعبة البطاطا، بالنظر لنجاح عمليات زراعتها بعدد من البلديات.
و كان المسؤول قد تنقل بداية الأسبوع إلى المناطق الجنوبية للولاية، أين وقف على حملة الحصاد و الدرس ببعض المستثمرات الخاصة، أكد للنصر على أن حملة الحصاد قد أوشكت على نهايتها في ما يخص حصد الشعير، مشيرا إلى أن المساحة المسقية ببلديتي نقرين و فركان مسقيتان و أنهما تتجاوزان 6100 هكتار، حيث انتهت الحملة بالنسبة لحصد منتوج الشعير الذي تقارب مساحته المزروعة هناك 200 هكتار و من المنتظر أن تنطلق بداية الأسبوع القادم، حملة حصاد القمح المزروع بنقرين و فركان على مساحة 5900 هكتار.
و توقع مدير القطاع، إنتاج 300 ألف قنطار من القمح بنوعيه و كذا الشعير، أي بمردود متوسط يقارب 40 قنطارا في الهكتار، أما بالنسبة للإنتاج الإجمالي للولاية، فسيصل، حسب محدثنا و بالنظر لتوقعات مصالحه، إلى حدود مليون و 200 ألف قنطار مع نهاية الصيف، بالرغم من إقراره بأن الموسم الفلاحي عرف بعض الصعوبات، بسبب شح السماء خلال شهري جانفي و فيفري، لكن الأمطار المتساقطة في الأشهر الأخيرة، قد أحيت الآمال من جديد، مثلما أنعشها الحرث العميق و إتباع المسار التقني.
كما طمأن المتحدث الفلاحين بوفرة الإمكانات المادية و البشرية لإنجاح حملة الحرث و الدرس، حيث سخرت المصالح المعنية 283 حاصدة و عتادا آخر من الجرارات و وسائل النقل لهذه العملية، كما أوضح في السياق ذاته، بأنه وضع 12 نقطة تجميع تحت تصرف الفلاحين و المنتجين بالولاية، لإيداع منتوجهم من الحبوب، إذا علمنا بأن ولاية تبسة تحصي 148 ألف هكتار من المساحات المزروعة، منها 70 ألفا و 500 هكتار من القمح الصلب و اللين و 77 ألفا و 500 هكتار من الشعير.
أما بالنسبة لإنتاج البطاطا، فيتوقع محدثنا إنتاجا وفيرا يلامس مليون و 200 ألف قنطار من هذه المادة، إذا علمنا بأن الولاية سجلت غراسة 2900 هكتار منها بعدد من البلديات.
الجموعي ساكر