انطلقت، أمس أول، عملية لاستزراع أصبوعيات (صغار) سمك السندر عبر سدود ولاية جيجل، حيث سيتم استزراع ما يقارب 40 ألف وحدة عبر ثلاثة سدود بجيجل و سد بني هارون بميلة على مراحل.
و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية، نادية رمضان، بأن العملية في مرحلتها الأولى انطلقت بسد كسير، أين سيتم الوصول لاستزراع 10 آلاف وحدة من سمك السندر بالسد، فيما سيتم استزراع باقي الوحدات عبر سد العقرم، بوسيابة و بني هارون.
و تعتبر العملية الأولى من نوعها في استزراع نوع السندر، الذي يعد من آكلات اللحوم، مضيفة بأن العملية جاءت بالتنسيق مع مديرية الصيد و الموارد الصيدية لعين الدفلى، باعتبارها المشرفة على عملية جلب البلاعيط.
و أضافت المسؤولة، بأن عمليات الاستزراع عبر السدود، قد عرفت تأخرا بسبب جائحة كورونا، التي أدت إلى تأخير البرنامج، أين سيتم القيام بعدة عمليات لأسماك أخرى، ستشمل 60 ألف وحدة من مختلف الأنواع، بالتنسيق مع المركز الوطني لتنمية الصيد البحري و تربية المائيات.
و ذكر رئيس مكتب بمديرية الصيد بعين الدفلى، برادعية حسان، بأن عملية الاستزراع لهذا النوع من الأسماك تعتبر الأولى من نوعها بجيجل و جاءت تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين المديريتين و ستتم برمجة عمليات أخرى قريبا.
مشيرا إلى أن سمك السندر يعتبر من بين الأسماك التي تلقى رواجا و يتم تصديرها باتجاه العديد من الدول، بحيث تم القيام بعمليات تصدير باتجاه المجر و فرنسا، مشيرا إلى أن للعملية أهمية كبيرة عبر السدود، كون سمك السندر يعتبر من أكلات اللحوم و سيساهم في تقوية سلسلة الحياة المائية بالسد، كما أن فعاليته ستظهر عند بلوغ مرحلة الإنتاج.
و ذكرت مديرة الصيد، أنه شرع في عملية الاستزراع منذ خمس سنوات، بالنسبة للعديد من أسماك المياه العذبة التي دخلت مرحلة الإنتاج، ما ساهم في إنعاش الصيد القاري، بحيث تم منح رخص الاستغلال لثمانية مستغلين عبر السدود.
كما تتم في الوقت الراهن، دراسة أربع ملفات في إطار قروض «أونساج»، مشيرة إلى برمجة العديد من العمليات التكميلية، انطلاقا من مرحلة الإنتاج التي تهدف لتسويق المنتوج و غرس ثقافة الاستهلاك للمياه العذبة، حيث تم تكوين العديد من النساء في الطبخ بالأسماك العذبة و من المرتقب برمجة عمليات تكوينية في الطبخ بمركز التكوين و التمهين بسيدي عبد العزيز.
بالإضافة إلى برمجة عملية تكوين لطباخين في المدارس التربوية و معاهد التكوين و كذا العمل على تسويق المنتوج في المؤسسات الفندقية بالعاصمة، أين يكثر الطلب على أسماك المياه العذبة من قبل الأجانب، مؤكدة على أن المخزون موجود بكثرة و سيحقق أرباحا معتبرة في حالة الاستغلال الكامل. كـ.طويل
