دعا الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النقل، برامة صديق، الوزارة الوصية إلى إشراك الناقلين في عملية تحديد برامج النقل والإجراءات الواجب اتخاذها للفترة ما بعد رفع الحجر الصحي مشددا على ضرورة اعتماد إجراءات صارمة فيما يخص استئناف نشاط الناقلين الخواص.
وأوضح الأمين العام للفدرالية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن مؤسسات النقل العمومي على غرار ايتوزا وميترو وترامواي الجزائر والقطارات وشركة النقل الجوي قامت بالإجراءات اللازمة في هذا الجانب من خلال توفير أجهزة التعقيم والوقاية وتكوين عمالها وهو ما يجعل من الضروري حاليا الالتفات إلى الناقلين الخواص من خلال فرض إجراءات وقائية صارمة. وحذر نفس المسؤول من خطر انتشار العدوى الممكن حدوثه لدى عودة الناقلين الخواص إلى النشاط، سيما ممن لا يحترمون القوانين من حيث عدد الأشخاص المسموح بنقلهم إلى جانب إجراءات التباعد والتعقيم والوقاية.
ويتوجب وفق ذات المتحدث بحث مسألة النقل الخاص في الحافلات وسيارات الأجرة مع تطبيق القانون "حتى على سيارات الكلونديستان"، وإعداد برامج للنقل وتحديد شروطه لدى الناقلين الخواص من حيث ساعات العمل والوجهات، خاصة إذا صدر قرار بوجوب التحاق العمال بمناصب عملهم، وتابع قائلا "لحد الآن لا يوجد مخطط للحافلات الخاصة المعنية بالعمل وبنظام التناوب وسيارات الأجرة أيضا"، مبرزا أن هذه الإجراءات "لا بد وأن ترفق برقابة صارمة وإجراءات دقيقة وفرض احترام القانون". وأكد على ضرورة إشراك الناقلين في تحديد إجراءات الوقاية من وباء كوفيد-19 والتي ينبغي إطلاقها بالموازاة مع رفع الحجر الصحي وإعادة حركة النقل إلى طبيعتها معتبرا أن "اتخاذ إجراءات منفردة من طرف الإدارة قد يؤدي إلى صعوبات في التنفيذ". ويرى نفس المتحدث أن إشراك هذه الفئة من شأنه أن "يجعل الإجراءات المتخذة في المستوى وقابلة للتطبيق من طرف كل الناقلين".
من جهة أخرى، دعا السيد برامة الناقلين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والالتزام بالقرارات الصادرة عن الحكومة، مبرزا أن "استئناف العمل بمداخيل أقل أفضل من عدم استئنافها نهائيا" وأبدى السيد برامة أسفه لوجود بعض الناقلين الخواص، من سيارات وحافلات، الذين استمروا في الخدمة ببعض القرى الداخلية في عمليات نقل غير مصرح بها على الرغم من مخاطر انتشار الوباء.
وثمن السيد برامة "درجة الوعي والحس المدني والمهني الذي تحلى به العمال التابعون للفدرالية إلى جانب النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة والناقلين الخواص ونقابات مؤسسات النقل الحضري من خلال انضباطهم واحترامهم لكل التدابير الاستثنائية المتخذة من طرف الحكومة لمكافحة الوباء".
يذكر أن الوزير الأول عبد العزيز جراد حدد، بناء على تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خارطة طريق للخروج من الحجر الصحي، بصفة تدريجية ومرنة في آن واحد، سيشرع فيها ابتداء من 14 يونيو الجاري على أن يتم في البداية تطبيق مخطط استئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية تدريجيا على مرحلتين تنطلق أولها غدا الأحد.
واج