مازال سكان منطقة المرموثية بإقليم بلدية نقرين، التي تبعد عن مقر الولاية تبسة بحوالى 200 كلم جنوبا، يشتكون معاناتهم من مشكل الفيضانات و العزلة المستمرة منذ 8 سنوات، بعد انهيار جسر يربط جهتهم بالطريق الوطني رقم 16.
الجسر تعرض لفيضانات قوية أدت إلى انهياره منذ سنوات، حيث تغير مجرى الوادي و قطع الطريق المؤدي إلى منطقة المرموثية المشهورة بإنتاجها الوفير للحبوب و التمور و غيرهما من المنتوجات الفلاحية و رغم مرور كل هذه السنوات، إلا أن السكان مازالوا ينتظرون تدخل سلطات الولاية لبناء جسر جديد وفق مواصفات تقنية تسمح بمواجهة فيضانات كبرى تشهدها المنطقة من حين لآخر. فكل من يتجه إلى هذه المنطقة، يتفاجأ بمنظر هذا الجسر المنهار و إلى جانبه جسر آخر أسوأ منه، تتسبب وضعياتهما في انحراف المركبات و حسب السكان الذين اتصلوا بالنصر، فإنهم يواجهون أزمة في التنقل، سيما في ظل التردي المستمر للأوضاع المناخية و ارتفاع منسوب الوادي، حينما يبقى سكان المنطقة المعزولة لساعات طويلة أثناء فيضاناته على ضفة الوادي، ينتظرون انخفاض منسوب المياه للعبور إلى قريتهم أو التوجه إلى المدن لقضاء مآربهم.
و قال السكان، بأنهم أحيانا يغامرون وسط المياه الباردة و التيارات الجارفة، يحملون أحذيتهم بأيديهم و يمسكون ببعضهم البعض حتى لا يجرفهم التيار القوي.
كما يأمل من تحدثوا للنصر أن تأخذ السلطات الوصية هذا الانشغال مأخذ الجد و تعمل على إعادة الاعتبار للجسر المنهار الذي كلف خزينة الدولة غلافا ماليا معتبرا، لينهار في لمح البصر و لم يستطع مقاومة تدفق المياه التي كشفت عيوب الإنجاز.
النصر اتصلت ببلدية نقرين و نقلت إليها انشغال سكان المرموثية، حيث أكد لنا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، على أن البلدية تقوم في كل مرة بفتح الطريق أمام حركة السير. و باعتبار أن المشروع قطاعي لا يدخل ضمن صلاحياتها، فقد قامت بتوجيه عدة مراسلات لمديرية الأشغال العمومية منذ فترة و إخطارها بوضعية الجسر الذي انهار بعد مدة من إنجازه و لم يستفد من أي عملية تهيئة جديدة، في انتظار تدخلها.
ع.نصيب