خصّص المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة بولاية تبسة، غلافا ماليا بقيمة 2.5 مليار سنتيم، من أجل ترميم و حماية مقبرتي «بئر الطويل» و «علي بن حميدة» من سيول الأمطار و الفيضانات، التي أتت على القبور في عدة مرات و قد أسندت العملية لمقاولة بعد إجراء المناقصة، في انتظار استكمال باقي الإجراءات اللازمة للانطلاق في انجاز المشروع.
سكان المنطقة الريفية بئر الطويل التابعة إداريا لبلدية الشريعة، سبق لهم أن ناشدوا السلطات المحلية عدة مرات، لتسجيل عملية استعجالية لحماية المقبرتين القديمة و الجديدة من خطر السيول القادمة من الوادي المحاذي لهما و ذكر بعضهم، أن العديد من القبور صارت عرضة لهذه السيول خصوصا بالمقبرة القديمة، بحكم أن الجدار الحجري الذي أنجز خلال السنوات الفارطة، كان متقدما نوعا ما على محيط المقبرة و بالأخص من ناحية الوادي، مما عرض هذه القبور للانجراف مع كل تساقط للأمطار.
و ألحوا على الجهات المعنية لاتخاذ تدابير احترازية لحماية المقبرة و إجراءات عاجلة لحماية المقبرة الجديدة من خطر السيول، بعدما قلصت السيول في العديد من المرات من الجدار الذي كان يفصل بين المقبرة و الوادي و ذلك لتفادي خطر السيول القادرة على اختراق الجدار و العبث بأشلاء الموتى في أي وقت.
سكان الجهة أكدوا على أنهم عثروا في أكثر من مناسبة على هياكل عظمية قريبة من محيط المقبرة و أعادوا دفنها و دعوا إلى حماية المقبرة من خلال انجاز سور أو جدار لحماية هذه المقابر المحاذية لسفح الوادي.
كما ذكر آخرون، أن تهديد مياه الوادي قد يأتي على المقبرة الجديدة بهذه المنطقة، بحيث أن المساحة التي بين الوادي و المقبرة تتآكل من سنة إلى أخرى و هو ما دفع السلطات المحلية إلى برمجة عملية تهيئة و إعادة اعتبار.
و تتوفر بلدية الشريعة حاليا، على 4 مقابر ريفية بحاجة إلى عمليات من هذا النوع أو بحاجة إلى أسوار، منها مقبرة علي بن حميدة و غيرها و هذه المقابر فيها ما تتهدده السيول و فيها ما هو عرضة لمخاطر أخرى لغياب الأسوار و هذا يؤدي إلى دخول الحيوانات و تدنيسها لرفات
الأموات. ع.نصيب