أكدت نقابات في قطاع التربية الوطنية أن النتائج الأولية لمجلس الأقسام أكدت ارتفاع نسبة انتقال التلاميذ إلى الأقسام الموالية في الأطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب تسجيل ارتفاع في نسبة انتقال تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي إلى السنة الأولى متوسط.
وأوضحت المعطيات الأولوية لمجالس الأقسام التي انطلقت عبر مجمل المؤسسات التربوية هذا الأسبوع تسجيل نتائج جد إيجابية فيما يخص الانتقال إلى الإقسام الموالية ومن طور إلى آخر، حسب ما أكدته نقابات في قطاع التربية الوطنية "للنصر"، التي أرجعت هذا التحسن إلى احتساب معدلي الفصلين الأول والثاني فقط بعد إلغاء الفصل الثالث، وإنهاء الموسم الدراسي مبكرا في إطار الإجراءات الوقائية من جائحة كورونا.
وأفاد في هذا الصدد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف" بوعلام عمورة بأن نسبة انتقال تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي إلى الطور المتوسط فاقت 95 بالمائة في عديد المؤسسات التربوية، وبلغت ال 100 بالمائة في مؤسسات أخرى، رغم إلغاء شهادة التعليم الابتدائي التي كانت تمثل فرصة ثانية للتلاميذ الذين يخفقون في تحقيق معدل الانتقال المحدد بـ 5 من 10.
ووفق المصدر فإن النتائج جاءت مطمئنة بالنسبة للأولياء الذين عبروا عن قلقهم من التذبذب الذي شهده الموسم الدراسي بسبب الوضع الصحي الطارئ، مؤكدا بأن نفس المعطيات الإيجابية تم تسجيلها لدى كافة المستويات الدراسية، حيث تم تمكن التلاميذ الذين واجهوا عقبات خلال السنة الدراسية من الانتقال إلى الأقسام الموالية بسلاسة عقب تخفيض معدل الانتقال إلى 9 من عشرين بدل 10، علما أن وزارة التربية الوطنية كانت تخصص لهذه الفئة امتحانات استدراكية تجري في بداية الموسم الدراسي، لتحسين المعدل والانتقال إلى القسم الموالي، بضمان فرصة لإنقاذ التلاميذ القريبين من تحقيق النجاح.
وأكد من جهته رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري على الظروف الملائمة التي تجري في ظلها مجالس الأساتذة أو مجالس الأقسام، بفضل الالتزام بالإجراءات الوقائية، كوضع الكمامات واحترام مسافة الأمان، وإعفاء الأساتذة من ذوي الأمراض المزمنة من الحضور لحمايتهم من أي خطر، مبديا ارتياحه للنتائج الدراسية التي تم الوقوف عليها لحد الآن، مؤكدا بدوره ارتفاع عدد التلاميذ الذين انتقلوا إلى الأقسام الموالية رغم الظرف الصحي الطارئ.
وينتظر أن تشرع المؤسسات التربوية في تسليم كشوف النقاط للأولياء في إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، فور أن يتم إنهاء مجالس الأقسام التي قد تستمر وفق صادق دزيري إلى غاية الأسبوع المقبل، علما أن مديريات التربية وجهت أول أمس نداء للأساتذة الذين تخلفوا عن الالتحاق بالمؤسسات التعليمية لحضور مجالس الأقسام من أجل ضبط النتائج السنوية والتحضير للسنة المقبلة.
وأوعز رئيس نقابة "ساتاف" بوعلام عمورة سبب تأخر أساتذة عن حضور مجالس الاقسام، إلى انعدام وسائل النقل التي حالت دون التحاق الأساتذة الذين وظفوا خارج الولاية محل السكن بمناصبهم، وذكر على سبيل مثال أساتذة يقطنون بولاية بجاية تعذر عليهم التنقل إلى ولاية باتنة لحضور مجالس الأساتذة جراء تجميد نشاط النقل ما بين الولايات منذ تفشي فيروس كورونا.
ورغم تفاؤل النقابات بالنتائج الدراسية الإيجابية المحققة هذا الموسم، إلا أنها عبرت عن قلقها من إمكانية تسجيل اكتظاظ في الأقسام خلال الموسم المقبل، وذكرت بلجوء القطاع خلال السنة المنقضية إلى الاستعانة بالبناء الجاهز لاستيعاب العدد الزائد للتلاميذ الذين توافدوا على التجمعات السكنية الجديدة، لضمان ظروف تمدرس ملائمة للجميع.
وينتظر وفق نفس المصادر أن تنعقد مجالس التوجيه بداية السنة الدراسية المقبلة، للفصل في بطاقات الرغبات التي يملأها تلاميذ السنة الأولى ثانوي تحت إشراف الأولياء، لاختيار التخصص المرغوب فيه، علما أن مؤسسات تربوية استدعت الأولياء للإتمام العملية بداية من 14 جوان المقبل، في حين أجلت مؤسسات أخرى العملية إلى بداية شهر سبتمبر.
لطيفة بلحاج
