• متانة الرابطة القوية بين الدولة و مؤسساتها والمواطنين لم ترض بعض الأطراف الحاقدة
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللّواء السعيد شنڤريحة، أمس، متانة الرابطة القوية بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، وهو الأمر الذي لم يرض بعض الأطراف الحاقدة، داعيا
إلى «بذل قصارى الجهود لإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية» للجزائر.
وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللّواء السعيد شنڤريحة في كلمة توجيهية له بمقر الناحية العسكرية الثانية بوهرن، أمس، أنه» يتعين على كافة الخيرين في هذا البلد المروية أرضه بدماء الشهداء، بذل قصارى الجهود والعمل على تضافرها، لإفشال كافة المحاولات الخبيثة المعادية، من خلال رص الصفوف، وحشد كافة الطاقات الوطنية، وتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة، وحث كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، على الالتفاف حول قيادة البلاد».
و أضاف قائلا «إننا على ثقة كاملة في نجاح هذا المسعى الوطني، المخلص والغيور على الوحدة الترابية والشعبية، والتجاوب الأكيد لكافة شرائح شعبنا الأبي، الذي رسم، خلال الأزمة التي عاشتها بلادنا في الفترة الماضية، بسبب جائحة كورونا، أروع صور التضامن والتكافل الاجتماعي، وبرهن مرة أخرى على نقاوة معدنه، وأصالته وتمسكه بقيمه الوطنية، وقدرته الهائلة على الصمود في الشدائد والأزمات».
وقال في مستهل كلمته التوجيهية بمقر الناحية العسكرية الثانية بوهران «أود بهذه المناسبة، أن أنقل إليكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، تهاني وتشجيع، السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خلال زيارته الأخيرة، إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، نظير الجهود الحثيثة التي تبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات، وعلى جهودكم المضنية، التي بذلتموها بكل تفاني وإخلاص، خلال الأزمة الصحية، التي مرت بها بلادنا في المدة الأخيرة، عقب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث ساهمتم بفعالية، أنتم في إقليم الناحية العسكرية الثانية، وكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، في مكافحة هذا الوباء، وإسناد المنظومة الصحية الوطنية، مما سمح لبلادنا من اجتياز هذه الأزمة بسلام، وهي اليوم، على مشارف استئناف الحياة الاقتصادية الوطنية، والعودة التدريجية للمواطنين إلى حياتهم الطبيعية».
وأضاف في هذا الإطار « وما هذا إلا دليلا قاطعا على متانة الرابطة القوية بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة، ومواطنينا من جهة أخرى «، مؤكدا « إن هذا التماسك وهذا التلاحم، لم يرض بعض الأطراف الحاقدة، التي ما زالت تجد صعوبة، في تقبل حقيقة انبعاث جزائر جديدة وديمقراطية، قوية بمؤسساتها، معززة بجيشها، متمسكة بهويتها ومبادئها الوطنية، فخورة بتقاليدها، سيدة في قراراتها، مزدهرة ومستقرة."
و للإشارة، كان اللواء السعيد شنڤريحة قد شرع ، أمس، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث سيشرف اليوم الخميس على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية «الدرع 2020»، الذي يأتي اختتاما لسلسلة التمارين المنفذة مؤخرا على مستوى كافة النواحي العسكرية، وتتويجا لبرنامج سنة التحضير القتالي 2019-2020، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني .
وفي البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء جمال لعروسي، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، وقف اللواء السعيد شنڤريحة بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي «بوجنان أحمد» المدعو «سي عباس» الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
وبمقر قيادة الناحية، عقد اللّواء شنڤريحة، لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية، بعد ذلك، انتقل إلى المدرسة الثانوية لأشبال الأمة بوهران، حيث عقد لقاء مع طلبة السنة الثالثة ثانوي، المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، وكذا مع الأساتذة والإطارات، هذا اللقاء الذي تابعه أيضا، عبر تقنية التحاضر عن بعد طلبة الأقسام النهائية لكل من مدرسة سطيف والبليدة، حيث اغتنم اللواء هذه المناسبة «لحثهم على السعي الحثيث لنهل العلم والمعرفة، والتحلي بالانضباط العالي، والأخلاق المثالية، والعمل على تحقيق أحسن النتائج في شهادة البكالوريا، التي لا تعد غاية في حد ذاتها، بل هي محطة أخرى جديدة، لمشوار علمي ومهني واعد، في صفوف القوات المسلحة»، كما أسدى» بعض التوجيهات لإطارات وأساتذة المدرسة، لاسيما بخصوص واجب الإسهام في بلوغ الأهداف المتوخاة، من خلال اعتبار الشبلات والأشبال، أمانة في أعناقهم، والسهر على تلقينهم مختلف العلوم والمعارف، وغرس فيهم خصال حب المطالعة، والمثابرة وتقديس العمل، والجدية والنزاهة، وشمائل حب الوطن، والافتخار بالانتماء إلى الجزائر وإلى الجيش الوطني الشعبي».
وعقب ذلك، قام اللّواء شنڤريحة، بتفقد بعض المنشآت المنجزة حديثا في إطار توسعة المدرسة، وبعض المرافق البيداغوجية للمدرسة.
مراد – ح