أعلنت أمس وزارة التربية الوطنية بأن الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار لاجتياز شهادة البكالوريا سيكون ما بين 20 و30 سبتمبر المقبل، ومن 1 إلى 3 من نفس الشهر بالنسبة للمترشحين غير النظاميين لنيل شهادة التعليم المتوسط.
ضبطت وزارة التربية رزنامة تنظيم اختبار مادة التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار لنيل شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، وقالت في بيان صدر عنها أمس بأن المترشحين الذين يزاولون تعليمهم عن بعد لنيل شهادة البكالوريا مدعوون لإجراء الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و30 سبتمبر المقبل، أي بعد اجتياز الشهادة بالنسبة لكافة المترشحين المحدد تاريخها ما بين 13 و17 سبتمبر القادم.
في حين خصصت الفترة الممتدة ما بين 1 و3 من نفس الشهر لتنظيم الاختبار في نفس المادة لفائدة المترشحين الأحرار لنيل شهادة التعليم المتوسط، أي قبل تنظيم هذه الامتحانات الرسمية التي ستجري ما بين 7 و9 سبتمبر على مستوى كافة مناطق الوطن، وستحمل لأول مرة وحصريا الطابع الاختياري بقرار من الوزارة الأولى مراعاة لطبيعة الظرف الصحي، وللوضعية النفسية للطلبة جراء الانقطاع الطويل عن الدراسة.
وبررت الوزارة قرار تأجيل الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كوفيد 19، التي فرضت تأخير مواعيد تنظيم الامتحانات الرسمية إلى بداية الموسم الدراسي، وإلغاء شهادة التعليم الابتدائي استثناء لحماية صحة التلاميذ، الحد من انتشار العدوى على نطاق واسع، وذلك بموجب مقترحات تقدم بها الشركاء الاجتماعيون للقطاع وبالتشاور مع مختصين في قطاع الصحة.
وكان من المزمع أن يتم تنظيم الاختبار في هذه المادة ما بين 19 مارس و4 أفريل الماضيين، أي خلال العطلة الربيعية، غير أن طبيعة الوضع الصحي الذي ألزم القطاع بتأجيل كافة المواعيد البيداغوجية الرسمية إلى شهر سبتمبر المقبل، فرض عليه أيضا مراجعة تواريخ تنظيم الامتحانات الرسمية، واختتام الموسم الدراسي مبكرا مع غلق المؤسسات التعليمية وإحالة التلاميذ على عطلة طويلة الأمد، وتأجيل عقد مجالس الأقسام إلى شهر جوان للفصل في قوائم الناجحين والراسبين، ومنح الأولوية لضمان الصحة العمومية.ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين الأحرار لنيل شهادة التعليم المتوسط 23 ألف مترشح، ويفسر هذا العدد المرتفع رغبة التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في مواصلة الدراسة في الإطار النظامي في تحسين مستواهم الدراسي والانتقال إلى الطور الثانوي، لنيل شهادة البكالوريا أو للتسجيل في معاهد للتكوين المهني ومتابعة تخصص يفتح أمامهم آفاقا واسعة للحصول على منصب عمل ملائم، أو الاستفادة من قروض لإقامة مشاريع استثمارية عبر الوكالات التي تنشط في مجال دعم تشغيل الشباب.
ويعتبر الاختبار في مادة التربية البدنية والرياضية بالنسبة لمعظم المترشحين لنيل الشهادتين سواء النظاميين أو الأحرار، فرصة لتحسين المعدل وتحقيق النجاح، إذ يجتهد أغلب الطلبة من أجل الحصول على علامات جيدة، ويذكر في هذا السياق أن وزارة التربية قامت سنة 2015 بإلغاء الاختبار في هذه المادة بالنسبة للمترشحين لشهادة التعليم المتوسط، مقابل إخضاعها للتقويم المستمر بعد أن لا حظت نفور التلاميذ من الأنشطة الرياضية والبدنية، واكتفائهم باجتياز الاختبار الرسمي خشية الرسوب، قبل أن يعاد إقرارها من جديد.
ومن المنتظر أن يتم الالتزام بنفس التدابير الاحترازية في تنظيم الاختبار في هذه المادة، من بينها احترام مسافة التباعد، ومضاعفة مراكز الإجراء، واستدعاء المترشحين عبر دفعات لتجنب الاحتكاك، التزاما بتوصيات المختصين وكذا الوزارة التي دعت إلى إيلاء أهمية خاصة للجانب الصحي مع الدخول المدرسي المقبل، وتكثيف الرقابة الطبية لفائدة المتمدرسين لضمان دخول آمن وناجح. لطيفة بلحاج