حطت مساء أول أمس، بمطار محمد بوضياف بقسنطينة، طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قادمة من إيطاليا، وعلى متنها 111 مسافرا جزائريا كانوا عالقين بهذا البلد بعد تجميد حركة الطيران منذ بداية تفشي جائحة كورونا، وسيحجر المسافرون بفندق الحسين.
و وصل المسافرون في حدود الساعة التاسعة و30 دقيقة، وخصص لاستقبالهم عدد معتبر من رجال الأمن والدرك، إضافة إلى مشرفين على عمليات الدخول والخروج من المطار مع عدد من الأطباء للوقوف على الحالة الصحية للمسافرين.
وجرى تحويل الرعايا إلى مكان الحجر بشكل منظم، حيث تنقلوا عبر حافلة أقلتهم من الطائرة إلى مدخل المطار، وكان في استقبالهم وفد شرطي لتنظيم العملية وطاقم طبي قام بالمعاينة الصحية، حيث اعتمد المنظمون إنزال كل 3 مسافرين على حدة لتفادي التزاحم أمام مدخل المطار.
وخضع المسافرون للإجراءات الصحية المعمول بها عند نقطة المراقبة الصحية بالمطار، حيث تم قياس درجة حرارتهم بمدخل المطار، في حين كانت فرقة أخرى تتأكد من سلامة الحالات عبر شاشة حاسوب موصولة بكاميرا حرارية تحدد درجة حرارة الجسم عن بعد، كما تم توفير معقمات في نفس المكان.
و وفرت ولاية قسنطينة 6 حافلات تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، كانت في انتظار المسافرين من أجل نقلهم إلى فندق الحسين الواقع بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، من أجل الخضوع للحجر لمدة 14 يوما. وتعمد المنظمون إقلال نصف المسافرين عبر 3 حافلات، ثم نقل النصف الثاني بعد مدة زمنية، وذلك تفاديا للوصول دفعة واحدة وبالتالي حدوث تزاحم أمام الفندق.وكان جل القادمين من إيطاليا من الشباب والكهول، ومنهم طلبة استفادوا من منح دراسية، في انتظار إجلاء رعايا آخرين من بلدان أخرى في قادم الأيام. حاتم/ب