كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، أن هناك أزيد من 4000 مسجد سيتم فتحها. وهو ما يمثل ربع عدد المساجد عبر كامل التراب الوطني، فيما حددت اللجنة الوزارية للفتوى عن الترتيبات المتعلقة بنظام الفتح التدريجي للمساجد وكيفية أداء الصلاة تحسبا لعودة المصلين إليها، يوم 15 أوت الجاري، ومنها فتح المساجد طيلة 25 دقيقة عند كل صلاة، كما أن صلاة الجمعة تبقى مؤجلة وتصلى ظهرا في البيوت.
أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، للإذاعة الوطنية، أنه «بعد عملية المعاينة تحصلنا على حوالي 24 بالمائة من مجموع المساجد الموزعة عبر التراب الوطني توفرت فيها الشروط اللازمة، مما يعادل 4000 مسجد، هذا الرقم يعتبر تحديا لتطبيق البروتوكول الصحي».
وأضاف خلال تدخله أن عملية تطبيق البروتوكول الصحي، في المساجد، سيكون بإشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتحت قبة الوالي الذي يرأس اللجنة العلمية الولائية «هذه تعتبر إلا مرحلة تمر بها الجزائر، عبر جميع الأنشطة، وهذا البروتوكول سيطبق عبر قبة الوالي الذي يرأس اللجنة الأمنية الولائية، لأن الأمر لا يخص فقط وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بل هناك تجند للمجتمع المدني المتطوع، وسنصل إن شاء الله إلى نتائج مرضية». وأشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في ختام حديثه إلى أن المساجد ستكون قدوة تقتدي بها الكثير من التجمعات والفضاءات الأخرى في التحسيس والتوعية والحد من انتشار الوباء.
من جانبها، أصدرت لجنة الفتوى، بيانا بخصوص قرار فتح المساجد، حددت فيه جملة من الشروط الواجب الالتزام بها بالنسبة للمصلين. وقالت اللجنة، إن المساجد ستفتح قبل الآذان بـ 15 دقيقة وتغلق بعد الصلاة بـ 10 دقائق وتقام الصلاة بعد الأذان مباشرة، كما أوصت الأئمة بالتخفيف في الصلوات وعدم إطالتها.
ودعت اللجنة الوزارية للفتوى، إلى ضرورة تعاون رواد المساجد مع الأئمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم، من أجل التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية لإنجاح عملية الفتح التدريجي للمساجد بداية من السبت المقبل. وجاء في البيان أنه “حرصا على المحافظة على قدسية المساجد وتجنيبها من أن تتحول الى بؤر للعدوى وانتقال فيروس كورونا”، تدعو اللجنة الوزارية للفتوى إلى الأخذ بكل الاحتياطات الضرورية أثناء الفتح التدريجي للمساجد داعية روادها إلى التعاون مع الأئمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم لتسهيل الهدف المرجو وهو الفتح الكلي للمساجد والعودة إلى الحياة العادية والمنتظمة في القريب العاجل.
التطبيق الصارم لتدابير السلامة
كما أكدت على ضرورة الإبقاء على القناع الواقي الذي يغطي الأنف أثناء الصلاة بما في ذلك خلال السجود. وذكرت لجنة الفتوى، أن المساجد المعنية بالفتح ستبقى مغلقة خلال صلاة الجمعة وتصلى ظهرا في البيوت، إلى أن تتوفر الظروف المواتية للفتح الكلي لبيوت الله.
وأفتت اللجنة، بوجوب الاحتياط والأخذ بأسباب الوقاية وحرّمت اختلاط من يشك في إصابته بالفيروس، كما دعت المصلين إلى إحضار سجاداتهم الخاصة وتعقيمها وكذا وضع الحذاء في كيس شخصي وألزمت القائمين على المسجد، بتنظيم المصلين أثناء الدخول والخروج ووضع إشارات لذلك، كما حثت المواطنين على التبرع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي والأقنعة الواقية والسجادات ذات الاستعمال الواحد.
ويرفع الأذان بالصيغة العادية في المساجد التي تم فتحها، ويرفع مع زيادة «الصلاة في بيوتكم» في المساجد التي لم تفتح بعد.
كما أوصت بتقطيع الصفوف وترك الفُرَج، معتبرة أنها ضرورة شرعية تزول معها الكراهة. وذكرت لجنة الفتوى أنه لا حرج للأصحاء في مثل هذه الظروف من الصلاة في بيوتهم، لأن صلاة الجماعة سنة وليست واجبة، كما أكدت أنه يمنع على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى حضور صلاة الجماعة في هذه الظروف.
وشددت اللجنة على “أهمية التطبيق الصارم لتعليمات السلامة وعدم التهاون فيها لكي لا تتحول بيوت الله إلى بؤرة لانتشار الفيروس مما قد يضطر إلى إعادة تعليق صلاة الجماعة مرة أخرى”، داعية إلى القيام بعمليات التحسيس والتوعية تحضيرا للمصلين وحرصا على إنجاح خطوات الفتح التدريجي.
وبعد التذكير بالشروط الصحية والوقائية المطلوبة من المصلين، جددت لجنة الفتوى التأكيد على أن المساجد المعنية بالفتح هي تلك التي نص عليها قرار الفتح التدريجي لتوفرها على ظروف الوقاية الملائمة مع ضرورة مراعاة وقت الحجر الصحي، كما تبقى صلاة الجمعة مؤجلة إلى أن تتوفر الظروف المواتية للفتح الكلي لبيوت الله.
كما تفتح المساجد المعنية للصلاة فقط وإبقاء النشاطات المجدية معلقة كالدروس والحلقات التعليمية والمكتبات ومصليات النساء والمدارس القرآنية مغلقة مع الحرص على تعقيم المساجد وتنظيفها يوميا حسب لجنة الفتوى التي دعت بالمناسبة المواطنين إلى التبرع بوسائل النظافة والتعقيم والأقنعة الواقية والسجادات ذات الاستعمال الواحد.
ع سمير