كشف رئيس دائرة ميلة عن انتشار 12 فرقة تابعة للمصالح التقنية للدائرة والبلدية وكذا الأقسام الفرعية في الميدان، تم تسخيرها مباشرة عقب الإعلان عن القرار الوزاري المشترك الموقع من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير المالية، الذي أعلن فيه عن تصنيف الخربة ببلدية ميلة كمنطقة منكوبة.
وذكر ذات المصدر بأن هذه الفرق تقوم حاليا بجرد وإحصاء للعائلات والبنايات المتضررة، من الهزتين الأرضيتين اللتين عرفتهما عدة أحياء ببلدية ميلة في السابع عشر من شهر جويلية الفارط والسابع من شهر أوت الجاري، وقد أنجزت هذه الفرق حتى عشية أمس الاثنين، بحسب السيد كمال طبيب 56 بالمائة من العمل المنتظر منها، ويتضمن الاستبيان الذي تعمل عليه اسم صاحب البناية والعائلات الفرعية القاطنة معه، أو العائلات المستأجرة عنده، التي لها الحق في الاستفادة من التعويضات والإعانات المالية التي يحددها القانون، مع تحديد مساحة القطعة الأرضية ومساحة البناية، وكذا عدد طوابقها وأرقام العدادات لمختلف الشبكات المربوطة بالبناية، وتعداد العائلة مع إبراز الأبناء المقبلين على البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لتسهيل التكفل بهم مستقبلا.
ولأن البطاقات التي أنجزتها فرق هيأة الرقابة التقنية للبناء خلال الأيام الماضية ناقصة وتفتقر لمجمل المعلومات الإدارية، حسب ما أكده محدثنا، فإن خلية منصبة على مستوى الأمانة العامة للولاية، تستعين بالسجل الوطني للحالة المدنية لاستخراج الانتساب الكامل لقوائم المتضررين وحجزها بمعلومات الزوج والزوجة للعائلة المتضررة، فيتم إسقاط التصريحات المتكررة، لتسهيل عملية التحقيق الإداري مستقبلا، فلا يقع خلط بين الأسماء، خاصة عند بعض المتضررين الذين لهم نفس الاسم واللقب، وقد أفاد المكلف بعملية الحجز أن العملية تمت لحي الخربة وحي الأمل.
رئيس الدائرة أوضح أنه تم إحصاء على مستوى 527 بناية في الخانة الحمراء منها 396 بناية بالخربة وتسعة عشر بناية بوسط المدينة، خمسة وعشرين بناية بميلة القديمة، تضاف للثمانية والعشرين بناية السابقة بها، وكذا 87 بناية بحي الأمل، وبخصوص البنايات المصنفة في الخانة البرتقالية نجد 240 بناية بحي الخربة، اثنان وعشرين بناية بحي قندهار ومثلها بوسط المدينة، إضافة لأربعة وثلاثين بناية بميلة القديمة، وستعود للمخبر الوطني للسكن القائمة إطاراته حاليا بالدراسة التقنية الميدانية، مهمة الكشف عن رأيه وتوصيته إن كان يمكن العودة للموقع المتضرر للبناء فيه مجددا، وما هي تكاليف ذلك أو مغادرته نهائيا، ولتحديد أسباب انجراف التربة وتوفير المعطيات التقنية التي ستعتمد عليها اللجان المحلية في تحديد قيمة التعويضات المالية التي ستمنح للمتضررين.
برغم التكفل النفسي والاجتماعي بالعائلات الموزعة حاليا على الخيم الـ 246 المنصوبة بكل من ملعب بلقاسم بلعيد ومحطة نقل المسافرين وكذا مارشو، إلا أن رئيس الدائرة قال أن الأفضل للعائلات اختيار بند استئجار السكن عند الغير في ظل إمكانية استفادتهم وتقديم مساعدة مالية لهم في هذا الشأن.
إبراهيم شليغم