أكد، أمس الجمعة، المستشار لدى رئاسة الجمهورية، المكلف بالزوايا، عيسى بلخضر، عن تكليفه من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتبليغ عدة رسائل لكون المرحلة الحالية، تعتبر «مرحلة جدّ وقوة، تحتاج للرجال، الذين لا ينتظرون لا جزاء ولا شكورا»، مشيرا إلى أن «الزوايا أمام مهمة التصدي لأعداء الجزائر وحملات التشويه والتشويش».
وحذر المستشار من أعداء الجزائر، الذين لا يترددون حسبه، في «الطعن في مشايّخنا ومجاهدينا وعلمائنا»، داعيا لمجابهتهم والتصدي لهم، من خلال التجنيد وتعبئة الهمم، لاسيما من طرف الجمعيات الدينية على اختلاف اختصاصاتها وبرامجها.
كما ذكر عيسى بلخضر، في كلمة ألقاها بحضور شيوخ الزوايا والمدارس القرآنية والجمعيات الدينية، بقاعة المحاضرات الكبرى بولاية سطيف، بأن الدولة تحتاج إلى رجال الزوايا، كما تحتاج السياسيين وأصحاب المصانع، ووصفهم بكونهم «صمام الأمان» لكون الحروب باتت، مثل ما قال، افتراضية وكلامية، نتيجة التحول التكنولوجي، مع هيمنة الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، و تفشي التشويش والتشويه.
وأضاف بأن الفترة الحالية، تتطلب التجند أكثر، لكون الكثير من الشباب، دبت في أنفسهم حالة من الاسترخاء واللامبالاة أحيانا، مطالبا «يكفينا كلام وعلينا تحريك الهمم والنزول للميدان» مستشهدا بأن عمران العديد من المدن الجزائرية، بنيت بفضل رجال وأولياء الله الصالحين، موضحا بأن ذلك «يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة اليوم» مؤكدافي نفس السياق، بأن وقت الانتظار أو التردد أو التنكيت والتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، قد «ولّى بغير رجعة» مشيرا «إننا معنيون برسالة واحدة وهي رسالة الثورة النوفمبرية».
كما كشف عيسى بلخضر، بأن برنامج رئيس الجمهورية، يرتكز أيضا على التنمية البشرية، و سيعمل على تنشيط أصحاب القيم والمنظومات الأخلاقية، وكذا رجال المنابر والزوايا، واصفا الأخيرة، بأنها كانت في القرون الأربعة الأخيرة «مصدّات للاستعمار الإسباني والفرنسي، بدليل المقاومات الشعبية التي انطلقت بمجرد أن وطأت أقدام المحتلين أرض الجزائر، وقادها رجال ونساء الزوايا». مذكّرا بضرورة تلقين الأبناء التاريخ، مع الإشارة لتضحيات طلبة الزوايا، الذين احترقت أجسادهم بلهيب الحملات الاستعمارية.
ر.ت
