انطلقت، أمس الاثنين، من ميناء جن جن بجيجل، باخرة تجارية محملة بمواد البناء، موجهة في إطار التضامن مع الشعب اللبناني، المتضرر من انفجار مرفأ بيروت، أين وجهت كمية تقدر بسبعة ألاف طن من مواد البناء، و المتمثلة في ستة ألاف طن من الإسمنت و ألف طن من مادة الجبس، أين أشرفت وزيرة التضامن رفقة وزير الصناعة و السفير اللبناني على إعطاء إشارة الانطلاقة بحضور السلطات الولائية.
وقد أوضح وزير الصناعة فرحات آيت علي، بأن العملية تندرج في إطار السياسة الدائمة لتضامن الشعب الجزائري و الدولة مع الشعوب الشقيقة و الصديقة، ومن بينها الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، حسب الإمكانيات المتاحة، و بعد تجنيد المجمعات الصناعية المختصة في مادة البناء، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، من أجل المشاركة في العملية بناء و ترميم البنايات المتضررة من الانفجار، و تقدر الشحنة المرسلة حسب المسؤول بستة ألاف طن من الإسمنت و ألف طن من الجبس، أين أكد بأن القطاع العام و الخاص بالجزائر سيقدم الدعم اللازم و الكافي من أجل التضامن مع الشعوب.
و قالت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو، بأن العمليات التضامنية تتواصل مع الشعوب، و من بينها الشعب اللبناني، أين تم توجيه مواد البناء من أجل عملية التشييد و ترميم البنايات، مؤكدة بأن الشعب الجزائري دائما يقف وقفة تضامن مع مختلف الشعوب و خصوصا العربية منها، بحيث ستتواصل الحملة التضامنية نحو الشعب اللبناني.
وثمن سفير الجمهورية اللبنانية محمد حسن، الهبة و الوقفة التضامنية من قبل الشعب الجزائري و دولته، مقدما شكره الخالص نيابة عن الشعب اللبناني، و أكد بأن الجزائر كانت في طليعة الدول العربية التي ساهمت في التخفيف من وطأة الضرر و المحنة التي لحقت بالشعب اللبناني جراء انفجار مرفأ بيروت.
و على هامش الزيارة، تفقد وزير الصناعة مشروع تحويل الزيوت الغذائية «نوتريس» بالمنطقة الحرة بميناء جن جن و المتوقفة الأشغال به منذ شهر مارس من السنة الفارطة، أين تعرف عن وضعية المركب عن قرب و عن المشاكل التي أدت إلى تعطيله و توقف الأشغال به، التي فاقت نسبتها 70 بالمئة، وذكر المسؤول، بأنه سيتم دراسة الوضعية و اتخاذ القرار المناسب.
كـ. طويل