كشف، أول أمس الخميس، وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، عن إعادة تحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية المدن من خطر الفيضانات، حتى تتلاءم مع عدة متغيرات، منها التغيرات المناخية والتوسعات العمرانية للمدن، معلنا عن انطلاق جملة من المشاريع لتحسين التموين بالمياه الشروب.
وزير الموارد المائية، وفي تصريح صحفي على هامش زيارته لولاية باتنة، أوضح بأن الاستراتيجية الوطنية لحماية المدن من الفيضانات، التي هي قيد التحيين تم وضعها سنة 2017، وستأخذ بعين الاعتبار كافة المتغيرات والعوامل التي يمكن أن تتسبب في تشكيل خطر الفيضانات على المدن، وكانت زيارة وزير الموارد المائية لعاصمة الأوراس، قد تزامنت وتساقط أمطار خلفت سيولا أودت بحياة رجل وزوجته ببلدية بومية، بعد أن جرفت مياه واد بوعافية السيارة التي كانا على متنها، ووقف الوزير على مخلفات السيول التي غمرت النفق الجامعي ببلدية فسديس.
وأرجع الوزير حجم الأضرار المسجلة بولاية باتنة، إلى ارتفاع معدل التساقط في ظرف قصير لا يتعدى ساعتين ببلوغه 40 ملم من الأمطار، فيما معدل التساقط الشهري خلال السنة الماضية لم يتجاوز 38 ملم بالمنطقة، وأشار أيضا أرزقي براقي في نفس السياق إلى جرف الأمطار لمخلفات حرائق الغابات المحاذية لنفق الجامعة، ما تسبب في انسداد بالوعات الأمطار.
وكان وزير الموارد المائية رفقة السلطات المدنية والعسكرية لولاية باتنة، قد حضروا مراسيم دفن الضحيتين اللتين جرفتهما سيول الأمطار بمقبرة بوزوران، وقبلها عاين الوزير ووقف على جملة من مشاريع قطاعه.
ياسين عبوبو