أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، أن البروتوكول الصحي الذي سيرافق الاستفتاء على مشروع الدستور يهدف إلى ضمان حماية صحة 24 مليون ناخب محتمل. مشيرا إلى أن موعد أول نوفمبر يضع مسؤولية ثقيلة على عاتقهم كسلطة مستقلة للانتخابات لتنظيم الإستفتاء الشعبي.
اوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن مشروع الدستور هو مفتاح الباب نحو المستقبل. مضيفا بأن السلطة أمام تحد كبير في الفاتح من نوفمبر وهو تاريخ الاستفتاء، وذلك لضمان صحة وسلامة حوالي 24 مليون منتخب متوقع. و أوضح محمد شرفي، خلال مراسم توقيع البروتوكول الصحي الخاص بالاستفتاء بحضور وزير الصحة “إن دلالة هذا المقام تؤكد مدى نضج المؤسسات الجزائرية والجهود التي تبذلها في إطار قيام الجزائر الجديدة”.
قال شرفي بأن موعد أول نوفمبر يضع مسؤولية ثقيلة على عاتقهم كسلطة مستقلة للانتخابات لتنظيم الإستفتاء الشعبي. حيث أكد على أهمية موعد الاستفتاء على تعديل الدستور الذي يدخل «في إطار حركية التغيير وتنمية الأمل لبناء الجزائر الجديدة», مبرزا «الخطوات التي قطعتها البلاد بالرغم من جائحة كورونا التي عرقلت مواصلة المشاريع».
واعتبر أن «مراجعة الدستور ليست بالأمر الهين لما لها من مضمون حضاري لبناء المؤسسات الجزائرية», مثمنا في ذات السياق التوقيع على البروتوكول الصحي الذي «سيحكم تسيير وتنظيم الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يوم الفاتح نوفمبر المقبل». ودعا شرفي المواطنين والناخبين للمشاركة في هذا الموعد وذلك لبناء الجزائر الجديدة.
كما شدد المتحدث على ضرورة رفع سقف الجدية والتحكم في الأمور أكثر، سيما وأن السلطة الوطنية للإنتخابات التي يترأسها باتت تتمتع بالخبرة الكافية التي استمدتها من انتخابات 12 ديسمبر -حسبه-، مؤكدا بأن جميع مؤسسات الدولة مستعدة لضمان سير العملية على جميع الأصعدة. وأكد شرفي أنهم في أتم الاستعداد وقد تم تجنيد كافة طاقات الدولة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، كما أن الدولة جاهزة لتوفر كل السبل الأمنية والصحية لأداء الواجب الانتخابي.
وفي هذا الإطار, أشار السيد شرفي إلى أن هذا البروتوكول من شأنه تحقيق «التكامل والتنسيق» بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والمؤسسات الحكومية» وكذا ضمان سلامة تنظيم عملية الاستفتاء.
من جانبه, اعتبر وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن «الظرف الاستثنائي الذي تعرفه البلاد سيشهد قريبا لبنة جديدة تحدد من خلالها آفاق مستقبلية بوضع دستور جديد يؤسس لدولة قوية تعمل لخدمة المواطن واسترجاع ثقته». وشدد بن بوزيد على أن المهم هو صحة الناخبين قائلا “ما يهمنا هو الضمان الصحي للناخبات والناخبين بتوفير كل الإمكانيات والوسائل والتعليمات لضمان صحتهم وتجنب العدوى، بالإضافة إلى الموظفين المشرفين على العملية الانتخابية».
ودعا وزير الصحة كافة عمال القطاع لإنجاح الموعد، بالتجند ليكون النسيج الصحي حاضرا وموجودا في كل المراكز. وذكر بمتابعة ومسايرة وتقديم «كل التسهيلات التي ستسمح بالتكفل الصحي وإجراء الاستفتاء في أحسن الظروف», خاصة --مثلما أضاف-- وأن البروتوكول الذي اقترحته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «قد حظي بموافقة المجلس العلمي الذي يعمل تحت إشراف وزارة الصحة». وأوضح بالمناسبة أن وزارة الصحة ستقوم بتسخير «كل الوسائل الضرورية والدعم المادي لإنجاح هذا الاستفتاء», داعيا كل مستخدمي الصحة الى التنسيق مع المصالح المعنية تحسبا لهذه العملية.
وأضاف الوزير بن بوزيد، على هامش توقيع البروتوكول الصحي الخاص بالاستفتاء، بأن صياغة البروتوكول هو عمل جماعي، ويأتي بعد عدة بروتوكولات تم القيام بها في التربية والتعليم وغيرها، مشيرا إلى بعض النقاط التقنية التي كانت تنقص، وبعدها تم تقديم كل المراحل ابتداء من دخول الناخب القاعة الخاصة بالانتخاب والتوجيهات وغيرها.
كما أكد ذات المتحدث عن وجود مخطط في حال ارتفاع الإصابات قائلا ” في حال ارتفاع عدد الإصابات سيكون لدينا مخطط أ و مخطط ب وسيتم تفعيله في حال ارتفاع الإصابات قائلا “نحن محضرين أنفسنا لارتفاع الإصابات وأخذنا كل الاحتياطات ومع بداية الوباء أكثرنا على المواطنين لكن النتيجة المحققة هي جماعية بين الشعب والسلطات”.
للإشارة, قدمت السيدة لوز صورية, عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, عرضا مفصلا عن كل مراحل إجراء عملية الاستفتاء.
ع سمير