أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، يوم الأربعاء، أن الجزائر تعيش مرحلة سياسية "هامة وحساسة" يطبعها الاستفتاء على تعديل الدستور، داعيا أعضاء المجلس إلى المشاركة "الفعالة" في إنجاح هذا المسعى.
وفي كلمته خلال افتتاح اشغال اجتماع لهيئة التنسيق موسع إلى المراقب البرلماني ومكاتب اللجان الدائمة، قال السيد قوجيل "نحن في مرحلة سياسية حساسة والاستفتاء على تعديل الدستور يهم كل الشعب الجزائري لأنه يحدد مصيره مستقبلا ببناء دولة وجمهورية جديدة ليست ظرفية أو مرحلية وإنما جزائر كل الأجيال".
وأضاف في ذات السياق، أن مجلس الأمة "لبى نداء الوطن وصادق على مشروع تعديل الدستور بعد أن سخر كل الوسائل للنقاش والتعبير عن الآراء"، مشيرا إلى أهمية المشاركة "الفعالة" لنجاح استفتاء الفاتح نوفمبر القادم.
وفي هذا الإطار، دعا السيد قوجيل أعضاء مجلس الأمة إلى المشاركة "الفعالة" في إنجاح هذا المسعى قائلا: "لابد أن ننظم أنفسنا كأفراد ومجموعات كل في ولايته ومنطقته للمساهمة بفعالية في نجاح هذا الموعد وتمكين الشعب من التعبير بكل حرية عن المشروع".
كما دعا الجزائريين إلى المشاركة القوية في الاستفتاء و"المساهمة في هذا الانجاز العظيم للوقوف في وجه أعداء الجزائر في الداخل والخارج".
و لفت رئيس المجلس بالنيابة إلى أنه بعد الاستفتاء على تعديل الدستور مباشرة تدخل الجزائر مرحلة "هامة ومصيرية بتنظيم انتخابات تشريعية"، يسبقها عرض قانون الانتخابات على المجلس، مؤكدا بهذا الخصوص "ضرورة تغيير الممارسات السابقة حتى يكتسب ممثلو الشعب الشرعية اللازمة لتمثيله في الحياة السياسية بعد استكمال بناء مؤسسات الدولة، ويشعر المواطن بطعم الديمقراطية الحقيقية".
واقترح بالمناسبة تنظيم لقاء حول الجماعات المحلية ومهام البلدية والولاية والمنتخبين المحليين والتقسيم الإداري "لإعداد مقترحات قبل المصادقة على قانون الانتخابات بهدف تدارك النقائص".
وتم خلال الاجتماع توزيع كتاب على المشاركين يضم حصيلة عمل المجلس منذ شهر أبريل 2019 و إلى غاية شهر سبتمبر 2020 ويقف عند أهم المحطات التي مرت بها الجزائر خلال هذه الفترة أبرزها تنظيم الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019، وإعداد مسودة مشروع تعديل الدستور وفتح النقاش حولها.
وأج