* تأثير وسائط التواصل الاجتماعي أكبر من الوسائل التقليدية
اعتبر الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار، أن نشر خطابات و رسائل هادفة و مقنعة عبر وسائط التواصل الاجتماعي و استعمالها بشكل جيد من خلال الاستعانة بمختصين يسمح برفع نسبة المشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، مشيرا إلى أهمية التركيز على شرح محتوى مشروع تعديل الدستور، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، بالنظر إلى وجود عدد كبير من المتابعين لهذه الوسائط الجديدة والتي لها تأثير أكبر من الوسائل التقليدية.
أوضح الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار أن الجزائريين يستعينوا بشبكات التواصل الاجتماعي لكي يكون لهم رأي في أي حدث من الأحداث وذلك من خلال الصفحات التي يتابعونها على الفايسبوك أو الأشخاص والمؤثرين الذين يتابعونهم، حيث تكون لديهم نظرة على مختلف الأحداث ومنها الانتخابات والاستفتاء وغيرها من المواضيع .
وأضاف في تصريح للنصر، أن الوسائل التقليدية لم يعد لها تأثير كبير جدا ومنها القنوات التلفزيونية والجرائد وغيرها، حيث يفضل الكثيرون التوجه إلى شبكات التواصل الاجتماعي ، فإذا تم استغلال هذه الوسائل الجديدة بشكل جيد من خلال الأدلة المقنعة، فإن ذلك يسمح بصناعة الرأي العام، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية شرح محتوى تعديل الدستور عبر هذه الوسائط التي تحظى بالمتابعة الكبيرة من قبل الشباب.وقال أن الرأي يصنع في هذا الفضاء بشكل أكبر من التجمعات في القاعات، حيث يتابع الآلاف من الأشخاص صفحات مختلفة عبر موقع «الفايسبوك» وبالتالي يكون لها تأثير أكبر، واعتبر أن وسائط التواصل الاجتماعي سيكون لها تأثير كبير على نسبة المشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، وأضاف أن نشر رسائل مقنعة وواضحة تجذب المتابعين عبر هذه الصفحات التي يكون لها تأثير، سيؤدي إلى رفع نسبة المشاركة .في السياق ذاته، أوضح الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أنه إذا كانت هناك خطابات ورسائل هادفة على مستوى الفضاء الافتراضي تكون مبنية على قواعد ومبادئ وأدلة، فإنه من الطبيعي ما نشاهده في العالم الافتراضي سنجده في العالم الواقعي، أما إذا كان ما هو موجود في العالم الافتراضي هو الأكاذيب والإشاعات ورسائل فارغة، فشيء طبيعي أن الواقع سيكذب ما ينشر في الفضاء الافتراضي.
وأشار في هذا الإطار، إلى أهمية اللجوء إلى هذه الوسائل الجديدة والتحكم الجيد فيها لنشر الخطابات والرسائل الهادفة لإقناع المتابعين خلال الحملة الاستفتائية التي ستنطلق غدا الأربعاء، مع ضرورة الاستعانة بمختصين في مجال استعمال هذه الوسائل من أجل النجاح في العملية، حيث سيكون لشبكات التواصل الاجتماعي دور مهم فيما يخص التأثير على الآراء، لاسيما بالنسبة للشباب والذين يفضلون التعامل بلغة العصر، من خلال هذه الوسائل والتي يجدون فيها كل ما يبحثون عنه ويتفاعلون معها من خلال التعبير عن رأيهم حول الخطاب أو الرسالة التي تم نشرها على صفحة في «الفايسبوك»، مثلا ، مضيفا أن الطرف المتمكن من هذه الوسائل هو الذي ينجح في عمله، بحيث تميل إليه الكفة في الأخير .
مراد - ح
