ابنة قسنطينة رشا بدر الدين صاحبة المرتبة الثالثة وطنيا في البكالوريا : النتيجة فاقت توقعاتي و وزير التربية أول من هنأني

تقاسمت مساء أمس النصر، فرحة التلميذة رشا بدر الدين، صاحبة المرتبة الثالثة وطنيا في بكالوريا 2020، بمعدل 19.10 من 20 ، شعبة علوم رياضية، التي كانت تدرس بثانوية الحرية في قسنطينة.
التلميذة رشا، أعربت للنصر عن سعادتها بهذه النتيجة، بعد أشهر طويلة من الدراسة و المراجعة، في ظرف استثنائي فرضته الجائحة التي أجلت امتحان البكالوريا لأكثر من شهر، مضيفة بأن وزير التربية الوطنية هو أول من أخبرها بالنتيجة صباح أمس و هنأها، مشيرة إلى أنها لم تتوقع الحصول على هذا المعدل، رغم تفوقها في مسارها الدراسي.
 و قالت صاحبة معدل 19.10 ، أنها توقعت الحصول على معدل عال لكن ما حدث فاق سقف طموحها، كما تحدثت عن الجهود الذي بذلتها طوال السنة الدراسية، و هو ما عكسته نتائجها، فخلال الفصل الأول حصلت على معدل 17 من 20 و في الفصل الثاني حصلت على معدل 18 من 20 .
و بالرغم من حالة الضغط التي عاشتها بعد قرار فرض الحجر المنزلي و تأخير إجراء الامتحان، قررت ضبط برنامج للمراجعة، ما مكنها في النهاية، من نيل هذه المرتبة، مضيفة بأنها خلال شهر جويلية الفارط، أخذت قسطا من الراحة، و  كانت تدرس بنوع من الأريحية، لكن مع حلول شهر أوت بدأت بتكثيف المراجعة و الدراسة طوال ساعات النهار،  إلى أن حان موعد الامتحان الذي عاشت خلاله نوعا من القلق، و سيطر  عليها الخوف من الوباء أكثر من خوفها من اجتياز الاختبارات.
 و نجحت في الإجابة على أسئلة جميع الاختبارات، خاصة المواد العلمية و الرياضية، ما عزز توقعاتها بالحصول على معدل جيد، لتكون النتيجة التفوق و نيل المرتبة الثالثة وطنيا .
والدا التلميذة رشا، عبرا من جهتهما للنصر عن فرحتهما الغامرة بهذه النتيجة ، حيث أكد الوالد نور الدين بدر الدين، و هو إطار سامي بأحد البنوك، أنه عاش ضغطا كبيرا خلال هذه السنة، فرغم أن ابنته الصغرى رشا متفوقة في دراستها منذ صغرها، حيث  نالت قبل سنوات المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية أم البواقي ، لكن الظرف الصحي الذي تمر به البلاد، و ما عاشه التلاميذ من ضغط نفسي، كان له الأثر الكبير على نفسية الآباء و الأبناء معا ، مضيفا أنه لم يتوقع هذه النتيجة، رغم ثقته بتميز ابنته رشا.
  أما الأم آسيا مرواني، و هي مختصة في التشخيص البيولوجي بمركز الكشف عن الأمراض المعدية بقسنطينة، فقالت إن ما حققته ابنتها هو نتيجة لمسار دراسي، كان حافلا بالنجاحات منذ الصغر، مشيرة إلى أن رشا تتميز بالهدوء و تتمسك كثيرا بأهدافها و طموحاتها، و انعكس ذلك على نتيجتها في البكالوريا التي جاءت في ظرف خاص جدا.
و ستختار رشا بين الطب أو المدرسة العليا للإعلام الآلي ، لمتابعة دراستها الجامعية، لتتألق في مجالها، و تصبح إطارا ساميا في المستقبل.
هيبة عزيون