طمأن، أمس الجمعة، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبوالفضل بعجي، الجزائريين بخصوص مسألة السماح للجيش الوطني الشعبي بأداء بعض المهام خارج الحدود الإقليمية للبلاد، التي أدرجت في الدستور الذي سيتم الاستفتاء حوله في الفاتح من نوفمبر المقبل، بالقول أن السماح لجيشنا بأداء مهام دفاعية خارج البلاد رسالة ضمنية لأعداء الجزائر في الخارج.
وأكد بعجي في تجمع شعبي بالمسيلة، أن الاستفتاء حول الدستور سيكون بمثابة رسالة قوية لأعداء الجزائر في الخارج الذين يعملون على ضرب استقرارها من خلال إثارة القلاقل والأزمات بالمنطقة غربا وشرقا وجنوبا، والتي جعلت من حدودنا ملغمة، مثل ما قال، محاولة لثني الجزائر وضرب استقرارها، مضيفا بأنه سيكون ولأول مرة في الدساتير الجزائرية مادة تسمح للجيش الوطني الشعبي بالدفاع عن أمن البلاد وسلامة أرضها ووحدتها خارج الحدود بعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان.ورافع بعجي مطولا لصالح التعديلات التي جاءت في الدستور الجديد، مؤكدا أنه لايوجد أي دستور في العالم يمكن أن يصل إلى الكمال وإرضاء الجميع ولكن يمكن أن يكون دستورا توافقيا يجسد مبدأ السيادة الوطنية ويحمي الوحدة الوطنية ويحقق مطالب عديدة، لاسيما في مجال الحريات وتوازن السلطات والفصل في مسألة وفتح العهدات وحماية الدين الإسلامي من جميع محاولات التلاعب بهذا الباب الذي يبقى حسبه مقدسا عند الجزائريين ولا خلاف في ذلك.
وأشار بعجي في ذات السياق أن رد الآفلان عن الإساءة التي مست الرسول الكريم مؤخرا من طرف البعض، ستكون في الواقع وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن الأفلان تؤمن بمبادىء بيان أول نوفمبر التي أدرجت في دستور 2020 وهذا ردا واضحا ولا يحتاج إلى عمليات تجميل بخصوص الحفاظ على ثوابت الأمة الوطنية و الدينية.
كما عرج قبل ذلك على ما يتعرض له التيار الوطني من محاولات إضعافه، بالقول أن من يعتقدون بذلك هم واهمون وسيتعبون كثيرا وأن الآفلان يتعافى شيئا فشيئا وستكون له كلمته مستقبلا على الساحة السياسية بعد القيام بعملية تطهير كبيرة وتسترجع مكانتها من قبل أبنائها الحقيقيين واستعادة إطاراتها المهمشة مع فتح الباب أمام الشباب.
فارس قريشي