دعا المدير العام لمعهد باستور- الجزائر- فوزي درار، إلى المزيد من اليقظة لمواجهة فيروس كورونا مع تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الإصابات، و شدد على ضرورة العودة إلى التقيد الصارم بالقواعد والتدابير القاعدية للوقاية من هذه الجائحة.
واعتبر درار أن الوضعية الوبائية الحالية مقلقة ليس فقط على المستوى الوطني بل هي كذلك على المستوى العالمي بعد تسجيل ارتفاع معتبر في عدد الإصابات بكوفيد 19 في أغلب الدول، ورفض المتحدث الحديث عن موجة ثانية من الوباء في بلادنا، لكنه شدد على أن الظروف مهيأة عالميا للفيروس لمعاودة الظهور والانتشار.
ومن هذا المنطلق دعا المواطنين إلى اليقظة الشديدة والتقيد الصارم بقواعد الوقاية القاعدية على غرار التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وقال درار خلال مروره أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة بأن هذا الارتفاع في عدد الإصابات ببلادنا كان منتظرا بالنظر للعديد من المعطيات منها عودة الدراسة وعودة مؤسسات وشركات وغيرها للنشاط منذ أسابيع.
وقال بهذا الخصوص أن المعدل اليومي للإصابات كان بحدود 100 إصابة يوميا في وقت سابق، لكن بعد عودة العديد من النشاطات كان متوقعا ارتفاع عدد الإصابات، فضلا عن انخفاض درجة الحرارة التي تساعد على انتشار الفيروس.
وأكد بأنه يجب على الجميع أن يكونوا «جديين» في التعامل مع الوضع لأن الوضعية الوبائية «جدية، وأنه يجب التحرك في الوقت الحالي لتفادي الوصول إلى وضعية كارثية والعودة إلى الوضع الذي كنا عليه في أفريل الماضي.
المدير العام لمعهد باستور الجزائر الذي رفض الحديث عن موجة ثانية للفيروس بهذا الخصوص شدد على ضرورة وضع كل الوسائل لتجنب العودة للوضعية الوبائية التي كانت عليها البلاد في شهر أفريل الماضي، وبشأن ارتفاع عدد الإصابات في بعض الولايات بعينها قال ذات المتحدث بأن تعليمات رئيس الجمهورية واضحة في هذا الشأن وقد أعطى كامل الصلاحيات للولاة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الحين لمواجهة الوباء.
وفي ذات السياق دعا مدير معهد باستور إلى ضرورة فرض العقوبات و غلق الأسواق وكل المساحات والمؤسسات التي تسجل بها حالات ارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس، ونفس الشيء بالنسبة لوسائل النقل والمدارس وغيرها، وضرورة التطبيق الصارم للبروتوكولات والتدابير الصحية الموضوعة لهذا الغرض، خاصة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وتحدث في نفس الاتجاه عن توجه وزارة الصحة نحو فتح مصالح جديدة على مستوى المستشفيات إذا لوحظت عودة ارتفاع الإصابات بكوفيد 19 بشكل كبير، مشيرا إلى أن الجزائر كانت سباقة إلى فرض الحجر الصحي الليلي وهو ما ساعد على احتواء الوضع.
وقدم فوزي درار رقم 220 ألف اختبار أجري على مستوى المعهد حتى الأسبوع الماضي للكشف على فيروس كورونا.
أما بشان إعادة فتح الحدود فقد اعتبر المتحدث أن الكثير من الدول انتقدت الجزائر في وقت سابق لفرضها الحجر الصحي الليلي، لكننا نلاحظ اليوم أن دولا في الضفة الأخرى لجأت إلى هذا النوع من الحجر، ونفس الشيء بالنسبة لغلق الحدود، وقال ما دام الوضع يتطلب غلق الحدود فإن الإجراء يبقى معمولا به، وأكيد أن السلطات العمومية ستعيد فتح الحدود عندما تلاحظ أن الوضع يسمح
بذلك.
إ-ب
