ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس من بسكرة، محاور التغيير التي جاءت في مشروع تعديل الدستور الذي وصفه بالتوافقي، لكونه تضمن نقاطا إيجابية ترسم أبعاد تكريس ممارسة الديمقراطية، على غرار تحديد العهدات، و الفصل ما بين السلطات، و دسترة بيان أول نوفمبر.
وقال السيد بعجي خلال اللقاء الشعبي الذي نشطه بمتحف المجاهد العقيد محمد شعباني بعاصمة الولاية، أن مشروع تعديل الدستور هو دفاع عن مصير جيل كامل، وشعب ودولة وأن قرار مشاركة حزبه والتصويت في هذا الموعد جاء استجابة للإرادة الشعبية.
وأضاف أن مشروع الدستور يتضمن العديد من الضمانات كما يعتبر مشروع سياسي متكامل يرجع السيادة الحقيقية للشعب الذي لم يستفت، كما قال، حول ذات الوثيقة منذ 24 سنة، ما يجعل الاستفتاء القادم احتراما للإرادة والسيادة الشعبية وسببا للدعوة للتصويت بقوة وبنعم على مشروع تعديل الدستور.
واعتبر المسؤول الحزبي أن المشروع يضمن التوازن بين السلطات والمؤسسات، بالإضافة إلى تسجيله لنقاط غيبتها الدساتير السابقة، مشيرا أن المشروع تضمن تجسيدا للممارسة الديمقراطية الحقيقية، خلافا للدساتير السابقة التي خلت من أية أحكام تلزم رئيس الجمهورية بتعيين الحكومة من الأحزاب الفائزة، وهذا حسبه مساس بالديمقراطية، باعتبار أن التداول على السلطة يعد لب الديمقراطية.
و اعتبر بعجي أن أهمية هذا الدستور الجديد تكمن في اعتباره بوابة لكل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
واستهجن الأمين العام للآفلان بعض النقاط التي أثارها كما قال المعارضون لتعديل الدستور بأن هذه الوثيقة تضمنت مواد جديدة رادعة لكل ما يمس بالقيم والثوابت الوطنية وأول نوفمبر و الإسلام واعتبرها مغالطات من قبل بعض المخادعين الذين لا يريدون الخير للبلاد والعباد.
وفيما يتعلق بجبهة التحرير الوطني، فقد أكد بعجي على تجديد هياكل الحزب وبكل شفافية بعيدا عن الإقصاء، مستهجنا ممارسات الفترة السابقة التي تميزت حسبه بالإقصاء.
و في ختام كلمته دعا السيد بعجي إلى التصويت بنعم على مشروع تعديل الدستور كونه يستجيب لتطلعات بناء جزائر جديدة ويحقق المساواة بين المواطنين و يعزز الديمقراطية و يكرس الحريات الفردية و الجماعية و يصونها.
ع/ بوسنة