تم بولاية البرج اتخاذ تدابير لضمان السير الحسن للاستفتاء، بتجميع مراكز مخصصة لبلديات وتحويلها لأخرى، وسجل ارتياح في أوساط الناخبين للظروف التي جرت فيها العملية سيما في شقها الوقائي.
ووقفت النصر، في جولة عبر عدد من المراكز، على التنظيم المحكم عبر جميع المكاتب، التي غاب عن أغلبها الملاحظون خلافا للانتخابات السابقة، فضلا عن تفاوت في الإقبال بين الفترتين الصباحية والمسائية، حيث قدرت بـ 4.44 بالمائة قبل العاشرة صباحا، لتشهد بعدها انتعاشا طفيفا ، ووصلت في حدود الساعة الثالثة نسبة 10.27 بالمائة، لترتفع نسبة 16 بالمائة في حدود الساعة الخامسة مساء.
و لوحظ على مستوى المكاتب المخصصة للنساء، مثلما وقفنا عليه بمركز بوقرة البشير بالمدخل الشمالي لمدينة البرج، في حدود الساعة الثالثة والنصف مساء، توافد الناخبات بعد تفرغهن من واجبتهن المنزلية، حسب تأكيد البعض منهن، وأشار رئيس المركز إلى عدم تسجيل أية احترازات، ما عدا إقبال بعض النسوة على المكتب المخصص للاستفسار والتوجيه، للتأكد من وجود أسمائهن في القوائم الانتخابية على مستوى المكاتب المخصصة لهن للاقتراع، بعد تحويلهن في إطار عملية المراجعة الاستثنائية من مراكز أخرى.و بمركز العمري بن زيوش الواقع بحي الشهداء بمدينة البرج، جرت العملية في ظروف عادية، مع توفير الظروف المساعدة على الاستفتاء، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية والاحترازية للوقاية من وباء كورونا، بتوفير الأقنعة الواقية ومواد التعقيم للمؤطرين والناخبين، واحترام شروط التباعد، كما جرى بأغلب المراكز، بإشراف من لجنة ولائية خاصة بمتابعة إجراءات التعقيم والوقاية.
وعبر بعض الناخبين ممن التقينا بهم، بذات المركز عن حرصهم على أداء واجبهم الانتخابي والإدلاء بأصواتهم، في هذا الاستفتاء، والتعبير عن قناعتهم مما تضمنه مشروع الدستور الجديد من مواد وتعديلات وفقا للخيارات المتاحة، مشيرين إلى ارتياحهم لظروف سير العملية، والتنظيم السائد عبر مكاتب الاقتراع، بالإضافة إلى تبديد مخاوف الناخبين من انتقال عدوى وباء كورونا بتوفير شروط الوقاية والتباعد، فضلا عن توفير الأمن بمراكز الاقتراع وأعوان الحماية المدنية تحسبا لأي طارئ.
و سجل بالمقابل غياب شبه تام للملاحظين عن أغلب المكاتب، وهو ما فسر بعدم اهتمام الأحزاب والتشكيلات السياسية بوضع المراقبين والحرص على تتبع الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها، خلافا للانتخابات المحلية والتشريعية، التي تتميز بالتنافس الكبير بين المنتخبين ومختلف الأحزاب والحرص على ضمان الشفافية تجنبا للتزوير.
وشهدت بعض البلديات، معارضة لفتح مكاتب الاقتراع من قبل بعض المواطنين، ما دفع بالسلطة الولائية لمراقبة الانتخابات، إلى اتخاذ إجراءات استباقية حسب منسقها الولائي، الذي أشار إلى تسجيل بعض الصعوبات، الأمر الذي حتم عليهم تجميع مراكز الاستفتاء على مستوى بلديات جعافرة، وهي القلة، تفرق، الماين وجعافرة، على مستوى مركز خاص ببلدية مجانة، بالإضافة إلى تحويل مراكز الانتخابات ببلدية أولاد سيدي إبراهيم إلى بلدية المهير المجاورة.
و في تصريح للنصر، أكد المنسق الولائي للسلطة الوطنية للانتخابات على سير الاستفتاء، في ظروف حسنة سادها الهدوء، والتنظيم المحكم، مشيرا إلى توفير جميع الإمكانيات، بما فيها المادية والبشرية، لإنجاح هذا الاستحقاق، مشيرا إلى وضع صناديق الاقتراع وأوراق التصويت ( نعم) و(لا) و الأظرفة في وقتها المحدد لافتتاح مراكز التصويت بداية من الساعة الثامنة صباحا.
و بخصوص تجميع مراكز الانتخابات لبعض البلديات ببلديات أخرى، فأشار إلى أنها تدخل في إطار الإجراءات الاحترازية لضمان السير الحسن للعملية، وتوفير الظروف المساعدة للناخبين لضمان حقهم في الاستفتاء و واجبهم الانتخابي، أما بخصوص الغياب شبه التام للملاحظين، فأشار إلى أن الأمر بيد الأحزاب والتشكيلات السياسية، واختلاف هذا الموعد الانتخابي عن باقي الاستحقاقات الأخرى التي يزيد فيها التنافس بين المنتخبين والأحزاب، مؤكدا على استقبال طلبات على مستوى اللجنة من قبل الأحزاب، لتغطية مراكز الاقتراع بعدد إجمالي قدره 84 ملاحظا، في حين سجل حضور فعلي بحوالي 65 بالمائة مقارنة بالعدد الإجمالي، موزعين عبر المراكز المفتوحة على مستوى الولاية، مشيرا إلى أن الهيئة الناخبة عبر بلديات الولاية بلغت 458342 مسجلا، موزعين على 354 مركز تصويت، و 1259 مكتبا، و تأطيرها بمجموع 10358 مؤطرا.
كما أكد على اتخاذ جميع الترتيبات والإجراءات الوقائية، لتزامن الاستفتاء مع الفترة الاستثنائية لوباء كورونا، بالاعتماد على برتوكول صحي، والحرص على التقيد بتدابير الوقاية من قبل المؤطرين والناخبين. انتهت عملية الفرز التي حضرنا جانبا منها على مستوى المكتب رقم 96 بمركز زواوي موسى بالبرج، بالتصويت على مشروع تعديل الدستور، بـ 95 ورقة نعم و 74 لا و إحصاء 12 ملغاة، بعدد مصوتين بلغ 181 من أصل 658 مسجلا في القائمة الانتخابية. فيما بلغت النسبة النهائية للمشاركة 20.68 بالمئة.
ع/ بوعبدالله