أدى المصلون، أمس، أول صلاة جمعة بجامع الجزائر في ظل احترام الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، بالتزامهم بالتباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي واستعمالهم سجادات فردية.
فتح أمس، جامع الجزائر، أبوابه أمام المصلين لإقامة أول صلاة جمعة به، وهذا بحضور كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، وزير العمل
و التشغيل و الضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، وقد شهد الجامع إقبالا كبيرا للمصلين و الذين أدوا صلاة الجمعة مع احترام التدابير الصحية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا .
و قد توافد المصلون على جامع الجزائر، من مختلف أرجاء العاصمة، حيث اكتظت الطرقات المؤدية إليه، كما شهد إقبال المصلين من بعض الولايات، والذين فضلوا أداء صلاة الجمعة بهذا الجامع الذي يعد صرحا معماريا إسلاميا وثقافيا. وفي خطبته، هنأ الإمام المصلين بعودتهم إلى بيوت الله لأداء فريضة الصلاة ، حاثا إياهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية بكل انضباط.
وبالمناسبة، أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في تصريح له، أن عدد المصلين الذين أدوا أول صلاة جمعة في جامع الجزائر يفوق 10 آلاف مصلي.
وقال، إن اليوم هو يوم عيد المسلمين الأسبوعي و هو عيد أيضا برجوع الجزائريين إلى مساجدهم لكي يؤدوا صلاة الجمعة في المساجد المرخص لها وهو عيد ثالث، لما يصلي الجزائريون لأول مرة في جامع الجزائر و الذي أشرف الوزير الأول، على افتتاح قاعة الصلاة به، في انتظار الفتح الكبير لهذا الصرح التاريخي والحضاري.
وأضاف أن هذا العرس وهذا الفرح أبان عن إرادة الجزائريين وقدرتهم على الوعي والتفهم والتعامل إيجابيا مع البروتوكول الصحي، داعيا الجزائريين إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية لكي تبقى المساجد مفتوحة وتبقى الحياة مستمرة، كما دعا إلى الحذر والاحتياط أكثر والانضباط وعدم الاستهتار وعدم التهاون في التقيد بالإجراءات الوقائية.
و من جانبه ، قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله في تصريح له عقب الصلاة، أرجو من الجزائريين أن يحترموا الشروط الصحية التي أوصت بها وزارة الشؤون الدينية بالنسبة للمساجد، حتى تبقى المساجد مفتوحة.
وعقب الصلاة اقتربت النصر، من بعض المصلين والذين عبروا عن فرحة وسعادة كبيرة بعد تأديتهم صلاة الجمعة في جامع الجزائر، وقال أحد المصلين بالمناسبة ،اليوم هناك فرحة كبيرة لا توصف بعد عودة صلاة الجمعة والتي أداها في جامع الجزائر، الذي انتظرناه منذ سنوات -كما أضاف-، مشيرا إلى مظاهر البهجة بإقامة صلاة الجمعة في هذا الجامع.
من جانبه قال أحد المصلين والذي جاء من ولاية قالمة لأداء صلاة الجمعة في جامع الجزائر، إن هذا يوم من أيام الله ومن الأيام التي يبارك فيها رب العالمين ونحمد الله أن وفقنا لحضور الجمعة، متمنيا أن يكون الجامع منارة علم وهدى للمسلمين جميعا وأن يكون مكان للبركات و مكان للوئام والخير ومنبع للسلام و للهدى والرحمات.
وفي نفس السياق، عبر مواطن آخر، عن فرحته الكبيرة بعد فتح المساجد وإقامة أول صلاة جمعة بجامع الجزائر والذي يعد تحفة معمارية رائعة، داعيا الله بهذه المناسبة أن يرفع عنا الوباء.
وبدوره قال أحد المصلين: نشكر الله على هذه النعمة وفتح هذا الصرح العظيم ليذكر فيه اسم الله، مضيفا جميل جدا أن ترى هذا الإقبال الكبير من المواطنين لأداء صلاة الجمعة لعبادة الرحمان عز وجل علها تكون ساعة فرج واستجابة لعل الله يرفع عنا هذا الوباء.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت أن مصالح الشرطة وضعت خطة لضمان الأمن وتنظيم المرور بالمسالك المؤدية إلى مرافق جامع الجزائر، حيث تم تجنيد فرق متحركة على متن سيارات ودراجات نارية، بالإضافة إلى أعوان راجلين لتسهيل الحركة المرورية بالمسالك المؤدية إلى هذا الصرح الديني مع الوقوف الصارم على تطبيق قواعد البروتوكول الصحي الخاص بالحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته.
للتذكير، كانت قاعة الصلاة بجامع الجزائر قد افتتحت بإشراف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
مراد –ح