قطع مجددا الناخب الوطني جمال بلماضي الطريق أمام المنتخبات والأندية الراغبة في خطفه من الخضر، عندما أكد عدم استعداده لترك المنتخب الوطني، ورغبته الكبيرة في مواصلة العمل المنجز، حيث قال:»لست من النوع الذي يضع مخططا دقيقا لمشواره، ولست مهتما بكل العروض التي تصلني، لأنني ببساطة في الفترة الحالية باق مع منتخب بلدي الجزائر، ولا أفكر في أمر آخر».
واستهل بلماضي تصريحاته، عند نزوله سهرة أمس الأول ضيفا على قناة «بيين سبورت» الناطقة بالفرنسية، بالحديث عن طموحاته مع الخضر والأهداف المسطرة على المديين القريب والبعيد، وكشف:» أهدافنا واضحة، نحن أبطال إفريقيا وبالطبع ندخل كل مباراة من أجل الفوز بها سواء كانت ودية أو رسمية، الأهم بالنسبة لي الآن هو التأهل لبطولة كأس العالم 2022، التي ستجري في قطر، مع البحث عن تعزيز رقم المباريات دون هزيمة الذي نحن عليه الآن، لأن الأرقام القياسية مهمة، وسنحاول البقاء بنفس المستوى، لا تنسوا بأننا أصبحنا حاليا المنتخب الذي يرغب الجميع في الفوز عليه، دون أن ننسى البحث عن ضمان التأهل إلى الكان في أقرب وقت ممكن، ثم البحث عن الدفاع عن لقبنا، الذي يبقى من أبرز إنجازاتنا، وذكرى رائعة نسعد كثيرا عندما نعيد مشاهدة صور التتويج، خاصة وأننا كنا قد عشنا فترة فراغ كبيرة في السابق قبل أن نحقق هذا التتويج».
وأضاف بلماضي الذي تدخل مع ذات القناة عبر تقنية الفيديو، في رده على سؤال متعلق بالتأهل إلى المونديال المقبل:» الجميع ينتظر تأهلنا إلى مونديال قطر، رغم أن الأمور لن تكون سهلة بحكم أن 5 منتخبات فقط، ستظفر بتأشيرة التواجد في هذا المحفل العالمي، لكن لا يمكننا أن ننكر بأن أول أهدافنا هو التأهل إلى هذا المحفل العالمي، والجميع على دراية بصعوبة المباريات في إفريقيا، وفي حالة نجاحنا في التأهل سنحاول الذهاب بعيدا في المنافسة، وإذا قلت أننا نريد التأهل لربع النهائي أو نصف النهائي فسيكون تفاؤلا مبالغا فيه، لكن الأكيد أننا لن نذهب إلى للمشاركة فقط، بل سنعمل على تحقيق أحسن إنجاز لنا، ومن الجيد أن ندرك الصعوبات التي تنتظرنا، مثلما كان الحال قبل كأس أفريقيا مع قصر فترة التربصات، لكن استطعنا منح نصائح تكتيكية، خلقت الانسجام خاصة من الجانب الفني».
البقاء في القمة صعب والغرور عدو
وجه بلماضي رسالة مباشرة للاعبيه، أين حذرهم من الغرور المفرط، عندما قال:»في تاريخ كرة القدم، نجد دائما تسجيل النكسات بالنسبة للمنتخبات التي تتوج بالألقاب، لأنه من الصعب البقاء دائما في القمة، وعلى سبيل المثال ما حدث مع منتخب ألمانيا الذي توج بكأس العالم 2014، لكنه خرج في الدور الأول من مونديال 2018، وهو نفس الشيء الذي حدث مع المنتخب الوطني سنة 2010، ليدخل في فترة فراغ إلى غاية سنة 2014، أين تأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، ودخل بعدها في فترة فراغ ثانية إلى غاية تتويجنا بكأس أمم إفريقيا سنة 2019».
وواصل بلماضي حديثه بالقول:» أنا مدرب بطبعه لا يحب الكشف عن الأوراق والأسرار التي تخص فريقي، لأنني أعتبرها أمورا شخصية».
عريبي يستحق الفرصة والاحترام ركيزة النجاح
وبخصوص علاقته مع عناصر المنتخب، فقد أردف بلماضي بالقول:»في منتخبنا يوجد الكثير من الاحترام وأفرضه بطريقتي الخاصة، كما أحرص أن أكون قريبا من اللاعبين حتى أنني لا أفرض عليهم طريقة مناداتي، وأعتقد أن أهم أسباب نجاح أي مدرب هو العلاقة مع اللاعبين، كونهم من يصنعون المدرب وليس العكس».
وعن سبب توجيه الدعوة لمهاجم نيم عريبي، قال:» عريبي يملك إمكانات لا بأس بها، وتابعته شخصيا منذ مدة طويلة، خاصة عندما كان لاعبا في النجم الساحلي، أين نجح في تصدر قائمة هدافي رابطة أبطال أفريقيا، وهو ما جعلني أفضل منحه الفرصة للوقوف على مستواه عن قرب، مثلما حدث مع عدة لاعبين من قبل، وعليه أن يستغل هذه الفرصة».
كما تطرق بلماضي لحوار دار بينه وبين اللاعب محرز، بخصوص طريقة عمل غوارديولا في مانشيستر سيتي، حيث قال:» حدثني محرز وأسعدني كلامه، عندما أخبرني عن طريقة تعامل غوارديولا وما يطلبه من اللاعبين، فهو لا يتحدث عن تطبيق «تيكي تاكا» أو المراوغات، بل يطلب من لاعبيه الجري ومضاعفة المجهود، وهي تقريبا الفلسفة التي يعتمدها المدربون الكبار».
بورصاص.ر
