اعتبر الناخب الوطني جمال بلماضي ما حدث في مباراة الإياب أمام زيمبابوي، بعد عودة المنافس في النتيجة عقب التقدم بهدفين كاملين بمثابة درس مفيد للمجموعة، قبيل انطلاق تصفيات مونديال قطر.
وقال بلماضي مباشرة بعد الوصول إلى الجزائر صبيحة أمس، بأنه محبط وغير راض نسبيا عن النتيجة المحققة، رغم أنها كانت كافية لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى “كان” الكاميرون.
وأضاف مدرب الخضر في هذا الخصوص:”يجب أن أعترف، هناك بعض الإحباط، ولست راضيا على النتيجة، وكنت أفضل العودة بكامل الزاد، خاصة وأننا كنا متقدمين بفارق هدفين، فكما تعلمون ذهبنا إلى هراري من أجل هدف واحد، وهو العودة بالتأهل، والحمد لله حققنا ما كنا نصبو إليه، ونحن سعداء بذلك، سيما في ظل الظروف الصعبة التي خضنا فيها هذا الموعد، ففضلا عن طول الرحلة التي دامت أكثر من 11 ساعة وأرضية الميدان، وحتى توقيت اللقاء أثر على المجموعة، ولو أنها كانت قادرة على العودة بالانتصار”.
ويرى بلماضي بأن الفريق وصل إلى مرحلة جد مهمة، كونه لم يعد يرضى بالتعادلات خارج الديار، مضيفا في هذا الشأن:”كما تعلمون نستهدف الانتصارات دوما سواء لعبنا بالجزائر أو خارجها، واليوم تجاوزنا محلة جد مهمة، وأصبحنا نبحث عن النقاط الثلاث والتعادلات لم تعد ترضينا، حتى وإن لعبنا خارج أرضية ميداننا”.
وطالب الناخب الوطني، بعد الوصول إلى المباراة 22 دون هزيمة تفادي الغرور، ومواصلة وضع الأرجل على الأرض، مؤكدا بأن الاستحقاقات القادمة ستكون أصعب بكثير، وهنا أردف قائلا:” حققنا مشوارا رائعا على مدار سنتين، وعلينا أن لا نغتر إذا ما أردنا الحفاظ على مكانتنا، وتحقيق المزيد مما نصبو إليه، لقد قلت للاعبين أن مثل هذه السفريات (زيمبابوي) سنواجهها خلال تصفيات المونديال، وما عليهم سوى الاستعداد من الآن لعديد المطبات، فالتأهل لنهائيات كأس العالم سيكون صعبا للغاية، بالنظر إلى الظروف الموجودة في إفريقيا”.
وبدا بلماضي جد مرتاح بعد حسم تأشيرة التأهل إلى الكان، أين أكد بأن الجولتين المتبقيتين ستفيدانه لتسطير برنامج جديد، وهنا قال:” المباراتان أمام زامبيا وبوتسوانا مناسبتان لنا بعد حسم تأشيرة التأهل، ولدينا برنامج خاص لهما، فيمكن أن تكون فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا”.
واختتم مهندس النجمة الثانية تصريحاته، برفض الحديث عن إمكانية تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد، مؤكدا أن الاستقرار سر تألق الخضر على مدار آخر سنتين، وقال في هذا الشأن:” نواجه دائما بالطرح القائل أننا بحاجة للاعبين جدد، وأنا لست مع هذا الطرح، فيجب أن يكون هناك استقرار في التشكيلة، فالمنتخبات تحافظ على نواتها وهو ما يمكن من الوصول إلى الأهداف، فلدينا لاعبون لم يشاركوا لأي دقيقة، وأنا احترمهم بطبيعة الحال وسأمنحهم فرصهم مستقبلا، ويجب أن تحترموا هذا المنتخب، والذي يستحق حمل ألوان الخضر، فهو مرحب به”. مروان. ب