أكد السفير الصحراوي في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أمس السبت، أن الشعب الصحراوي صاحب قضية عادلة و من يقف معه يدافع عن الشرعية الدولية، عكس الاحتلال المغربي الذي أصبح يحشد المتظاهرين لتأييد أطماعه الاستعمارية إما ب»التهديد والوعيد أو شراء الذمم».
وأوضح طالب عمر - في تصريح لـ (واج)، على هامش وقفة تضامنية للاتحادية الجزائرية للمجتمع المدني مع الشعب الصحراوي بمقر السفارة أن «التقارير الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تفضح كل يوم الاحتلال المغربي الذي يحشد المتظاهرين لتنظيم وقفات في الدول الأوروبية تساند أطماعه الاستعمارية بالتهديد والابتزاز»، أي «إما بالمشاركة في المظاهرة أو تعطيل إنجاز أي خدمة أو وثيقة في السفارات و القنصليات المغربية في أوروبا»، مشيرا إلى أن المغرب يسعى من أجل «مفاهيم مدمرة مخربة لإفريقيا».
وأضاف السفير الصحراوي أن «المغرب يستعين أيضا في كسب دعم الأجانب لاحتلاله الصحراء الغربية والسكوت على خرقه للقوانين الدولية، بشراء ذممهم و الدفع لهم، بشكل أو آخر».
وتابع الدبلوماسي الصحراوي يقول «شتان بين من يُساق بالعصي و بالترهيب و الوعيد و الابتزاز، و بين من يناصر القضية الصحراوية عن قناعة ووفاء للالتزامات الدولية و احترام للمواثيق الأممية»، لافتا إلى أن «نصرة القضايا العادلة ينبثق من مبادئ الشهامة و النضال، والقيم الإنسانية الرفيعة، ومن مبادئ التعاليم الإسلامية التي توصي بنصرة المسلم لأخيه المسلم ظالما أو مظلوما».
وفي حديثه عن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي، جدد السيد عبد القادر طالب عمر التأكيد على أن الشعب الصحراوي «مسالم و صبر لسنوات طويلة من أجل تحقيق الاستقلال»، لكن للأسف - كما أضاف- «النظام المغربي و من يقف وراءه حاولوا أن يجعلوا من خطة السلام خطة للاستسلام، وأغلقوا أمامنا كل الأبواب، فلم يبق لنا من خيار إلا الكفاح المسلح».
وأشار ذات المسؤول في سياق متصل إلى أنه «لا يوجد أي مؤشر يدل على أن النظام المغربي سيصحح موقفه أو أن الأمم المتحدة ستقوم بواجبها لردع الأطماع التوسعية للمغرب»، محذرا في ذات السياق من «هذه الأطماع التوسعية التي ستزعزع كل إفريقيا».
وأوضح في هذا الإطار أن «الصحراويين يناضلون من أجل السلام العادل الدائم و احترام الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، الذي يؤكد على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، و حق الشعوب في تقرير مصيرها» عكس النظام المغربي، الذي يناضل- كما قال - من أجل مفاهيم «مدمرة مخربة تدعمه قوى استعمارية».
وأشاد السفير الصحراوي بالجزائر، بالمناسبة، ب»الوقفة التضامنية للشعب الجزائري بكل أطيافه و مكوناته، التي يعبر فيها في كل مرة عن تضامنه وتأييده و مناصرته للشعب الصحراوي، و لكفاحه العادل ضد الاحتلال المغربي»، مؤكدا أن «دعم بلد ثورة مليون و نصف مليون شهيد، و قبلة الأحرار و مكة الثوار يمنحه إرادة أكبر لتحقيق النصر».
واج