يستأنف الطلبة الجامعيون الدراسة عبر دفعات حضوريا بالمؤسسات الجامعية يوم الثلاثاء في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا بعد أن انطلقت الدروس منذ أسبوعين بطريقة التعليم عن بعد.
و سيعطي الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد،إشارة انطلاق السنة الدراسية الجامعية من ولاية المسيلة اين سيقوم، مرفوقا بوفد وزاري، بزيارة عمل ويعاين مشاريع تنموية وأخرى ذات طابع اجتماعي.
و كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أكد أنه بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي 2020-2021 ، تم وضع بروتوكول صحي "صارم" في النمط الحضوري من التعليم، حيث يتم اعتماد نظام التفويج من خلال ضمان الدراسة الحضورية لثلث الطلبة مع تدريس الوحدات الاساسية، موضحا أن الدراسة ستتم وفق هذا النمط بمعدل 12 أسبوعا لكل سداسي والباقي سيتم عبر نمط التعليم عن بعد.
و دعا الوزير الأسرة الجامعية لإنجاح هذا الموسم الجامعي، لا سيما وأن هذه السنة التحق بصفة استثنائية 279.959 طالبا جديدا بالجامعات والمعاهد، مبرزا أن نظام المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد يشمل أيضا هؤلاء الطلبة.
وبمناسبة انطلاق الدروس عن بعد، ذكر المسؤول الأول عن القطاع في رسالة له أن الوزارة عمدت منذ السداسي الثاني من السنة المنصرمة، وبسبب جائحة كورونا، إلى اعتماد أنماط بديلة في التعليم تتمثل في "طرائق التعليم عن بعد واستعمال مختلف الوسائط المتاحة"، مشيرا إلى "حداثة هذه التجربة نسبيا وعدم توفر مجمل عناصر البيئة الحاضنة لها وفي مقدمتها الصعوبات المرتبطة بالاتصال الشبكي وضعف معدلات التدفق".
وأكد أن هذا النمط من التعليم سمح بتنظيم دروس عن بعد واستكمال متطلبات المناهج الدراسية والبرامج التعليمية بما مكن بعد ذلك من اجراء عدد من النشاطات البيداغوجية بشكل حضوري وكذا القيام بأعمال التقييم باعتماد بروتوكول صحي من خلال تفويج الطلبة واحترام قواعد الحماية والوقاية سواء على مستوى مؤسسات التعليم العالي أو بمرافق الخدمات الجامعية.
واعتبر أن نمط التعليم عن بعد والمزاوجة أحيانا بينه وبين نمط التعليم الحضوري في النشاطات التي يكون فيها عدد الطلبة محدودا، لم يسمح فقط بإنهاء الموسم الجامعي 2019-2020 في ظروف "مقبولة" في أغلب المؤسسات الجامعية، بل مكن بشكل خاص لمؤسسات التعليم العالي وللأسرة الجامعية وفي مقدمتها الاساتذة الباحثون من اكتساب "خبرة ثمينة" في هذا النمط من التعليم ومكنهم من التحكم في المقاربات البيداغوجية المرتبطة به وتطوير وسائله وأدواته على غرار المنصات التعليمية والأرضية الرقمية للتواصل الشبكي واعتماد أساليب مستجدة في العلاقة البيداغوجية بين الأستاذ والطالب.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الوزارة أنهت قرابة 90 بالمائة من هذه المنصات الخاصة بكل المؤسسات الجامعية، مؤكدا أن مصالحه بصدد "تذليل الصعوبات المسجلة في تطبيق هذا النمط من التعليم، سيما ما تعلق بمبدأ التفاعلية بين الطالب والاستاذ، إلى جانب المسائل المتعلقة بتوسيع شبكة الإنترنت للرفع من حجم التدفق وذلك بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر".
من جهتها عبرت مختلف التنظيمات الطلابية عن ارتياحها لخيار نمط التعليم عن بعد باعتباره نموذجا تعليميا و"خيارا استراتيجيا لا بد من اعتماده في هذه الظروف الصحية الاستثنائية" و كدا للتدابير المتخذة مبرزة ان نجاح هذا الدخول مرتبط ب"تعبئة كافة الوسائل المادية والطاقات البشرية"، كما دعت الى ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي و الالتزام بالتباعد الجسدي و الارتداء الدائم للقناع الواقي.
وأج