وصف نواب بالبرلمان الألماني (بونديستاغ) إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة ليس فقط بمثابة تأجيج غير مدروس لنزاع مشتعل بالفعل، ولكن أيضًا انتهاك صارخ للقانون والشرعية الدوليين.
وقال النواب الـ5 الموقعين على بيان مشترك، أوردته أمس السبت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن «جميع أعضاء الأمم المتحدة مُلزمون بموجب قرارات إنهاء الاستعمار بدعم تنفيذ حق تقرير المصير للشعوب، بما في ذلك شعب الصحراء الغربية»، محذرين من «الوضع المقلق الذي تعرفه الصحراء الغربية بعد استئناف العمليات المسلحة بين جبهة البوليساريو والمغرب منذ 13 نوفمبر المنصرم في نقاط مختلفة من جدار العار».
وإلى ذلك يضيف النواب في بيانهم، أن مثل هذه «الصفقة غير مقبولة ويجب أن تعالجها الحكومة الألمانية وكذلك داخل الإتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتحديد بوضوح انتهاك القانون الدولي في هذه المسألة».
كما طالبوا أيضا من برلين، إعادة التأكيد على الحق غير القابل للتصرف لجميع الشعوب في تقرير المصير، ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، بالإضافة إلى العمل من داخل الإتحاد الأوروبي إلى جانب باقي الأعضاء من أجل تنظيم الاستفتاء المتفق عليه عام 1991، الذي ينتظره شعب الصحراء الغربية منذ ما يقرب من 30 عامًا.
هذا ويشار إلى أن البيان المشترك وقع عليه، كل من فرانك هاينريش رئيس لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، وكرستين تاك، المتحدثة باسم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي للعمل والشؤون الاجتماعية، و غيد جينسن، المتحدثة باسم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر لسياسة حقوق الإنسان، وكاتيا كول المتحدثة باسم التحالف مجموعة الخضر البرلمانية للسياسة القانونية وباسم سياسة نزع السلاح إلى جانب، بالإضافة إلى سيفيم داغديلين رئيس المجموعة البرلمانية لحزب اليسار ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية.