عاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، إلى أرض الوطن، بعد رحلة علاج دامت نحو شهرين بألمانيا، إثر إصابته بفيروس كورونا «كوفيد 19»، وذلك بعد استكماله لفترة النقاهة التي أوصى بها الفريق الطبي، وظهر الرئيس على التلفزيون الجزائري، مخاطبا الشعب الجزائري، حيث أكد بأنه لم يتبق سوى القليل جدا لاستكمال العلاج، متمنيا أن تكون السنة المقبلة سنة خير على الجزائر ومواطنيها.
و ظهر الرئيس تبون في نشرة الثامنة للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، موجها كلمة للمواطنين، قال فيها : «الحمد لله و الشكر لله ولا حول و لا قوة إلا بالله، البعد عن الوطن صعب ولما تتراكم وتزداد عليه المسؤولية يكون أصعب فأصعب، الحمد لله كانت العودة ميمونة و ما تبقى إلا القليل القليل جدا إن شاء الله».
وأضاف الرئيس :» أتمنى لكل الشعب الجزائري برمته كل الخير وسنة جديدة ملؤها السعادة وقضاء الحاجة بالنسبة للناس المحتاجين والمعوزين الذين أتمنى ألا يكون هذا الشتاء عليهم صعبا كثيرا، ومهما كان الحال فالدولة في مساعدتهم صباح مساء و على رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل مؤسسات الدولة».
«أتمنى أن تكون سنة 2021 أحسن بكثير من سنة 2020» يقول رئيس الجمهورية، الذي اختتم كلمته بالقول «الحمد لله والشكر لله».
وكان في استقبال رئيس الجمهورية، لدى عودته إلى أرض الوطن، كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، و كذا رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، و الوزير الأول عبد العزيز جراد، فضلا عن الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين بغداد دايج.
للإشارة فإن الرئيس تبون كان قد نقل إلى ألمانيا، يوم 28 أكتوبر الماضي، من أجل إجراء فحوصات طبية معمقة، وذلك بتوصية من الطاقم الطبي، حيث كان قبل ذلك قد دخل إلى وحدة متخصصة للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة بالجزائر العاصمة، يوم 27 أكتوبر الماضي.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد ظهر منذ أكثر من أسبوعين، موجها خطابا للشعب الجزائري، من ألمانيا، هو الأول له منذ انطلاقه في رحلة العلاج، وذلك عبر فيديو بث على صفحات رئاسة الجمهورية بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيه أنه يتعافى وسيعود إلى أرض الوطن قريبا، وأنه يتابع كل ما يجري في البلاد على جميع المستويات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا بأن الجزائر أقوى مما يظنه البعض ولن تتزعزع، وأن ما يجري في المنطقة كان متوقعا.
عبد الرزاق.م