الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

من ضمنها اللحوم البيضاء التي تراجعت إلى مستويات دنيا: استقرار ملحوظ في أسعار المواد الغذائية مع نهاية السنة


يعرف الطلب على اللحوم البيضاء تراجعا محسوسا تزامنا مع الاستعداد للاحتفال برأس السنة، وأدى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار هذه المادة في السوق لتستقر عند حوالي 300 دج للكلغ، كما قل الطلب أيضا على مواد صناعة الحلويات، وكذا المكسرات والحبوب الجافة، التي تشهد أسعارها استقرارا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
يسود سوق الجملة هذه الأيام نوع من الركود بسبب تراجع الطلب على عدة أنواع من المواد الغذائية التي كان الإقبال عليها كبيرا، لا سيما المواد التي تدخل في التحضيرات الخاصة بالاحتفال بالعام الجديد، من بينها مكونات الحلويات والمكسرات، كما تراجع الطلب أيضا على لحوم الدجاج بشكل ملفت للانتباه منذ حوالي أسبوع، مما أدى إلى انخفاض أسعارها واستقرارها عند 300 دج للكيلوغرام وأقل من ذلك في كثير من المناطق حيث انخفضت إلى 270 دج للكلغ.
وعكس نفس الفترة من السنة الماضية، تعرف مختلف الفضاءات التجارية وأسواق الجملة اقبالا محدودا عليها من قبل الأسر التي اعتادت على تخصيص ميزانية معينة لإحياء مناسبة رأس السنة، لاقتناء بعض المستلزمات، من بينها مكونات صناعة الحلويات والمكسرات والعجائن وغيرها من المواد.
وما أثار انتباه الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين قلة الطلب على لحوم الدجاج رغم أنها تعد من المواد التي لا تخلو منها موائد عامة الأسر الجزائرية في مثل هذه المناسبات، وبحسب رئيس التنظيم حاج طاهر بولنوار فإن هذا التراجع في الطلب أدى إلى انخفاض أسعار هذه المادة إلى مستويات دنيا لم تكن منتظرة بالنظر إلى طبيعة الفترة التي تشهد عادة ارتفاعا في أسعار كثير من المواد بسبب تزايد الطلب عليها، من بينها لحوم الدجاج التي وصلت أسعارها العام الماضي إلى 340 دج.
وأوعز المصدر هذه الوضعية إلى تداعيات الوضع الصحي الذي أثر بشكل ملحوظ على النشاطين التجاري والاقتصادي، وأدى أيضا إلى تراجع استيراد عديد المواد، من ضمنها مكونات الحلويات والمكسرات بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة، جراء توقف نشاط عديد المطاعم والفنادق، واقتصار بعضها على تقديم مستوى محدود من الخدمات في ظل احترام صارم للإجراءات الوقائية.
كما ساهمت الظروف الاجتماعية التي تواجهها كثير من الأسر بسبب جائحة كورونا في تقليص وتيرة الاستهلاك، وتخلي عن الكثير من العادات الاستهلاكية التي كانت مرتبطة بالمواسم والأعياد، مقابل اكتفاء عامة الأسر بتوفير الضروريات والتخلي عن الكماليات والانفاق غير المدروس.
وأوضح بولنوار في رده على سؤال «للنصر» حول أسباب عدم انخفاض أسعار كثير من المواد رغم قلة الطلب عليها باستثناء اللحوم البيضاء، بأنه من التداعيات الإيجابية لحالة الركود الناجمة عن الجائحة استقرار أسعار كثير من المواد التي كانت تشهد ارتفاعا كلما تزامن الظرف مع الاستعداد للدخول في العام الجديد، ويعتبر هذا الوضع في تقدير المصدر، في صالح عامة الأسر لا سيما ذات الدخل المتوسط والمحدود، بعد أن أبدت مخاوف مما تخبئه السنة الجديدة.
وتعتبر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين انخفاض الطلب على لحوم الدجاج قبل يومين من الاحتفال بدخول السنة الجديدة مؤشرا قويا على تراجع الاستهلاك العام، الذي مس أيضا منتجات أخرى متنوعة، وأدى ذلك إلى تراجع رقم أعمال بعض التجار بنسبة 50 بالمائة، وبرر التنظيم إخفاق كثير من التجار في التكيف مع الوضع، بعدم تقدير تداعيات الوضع الصحي على النشاط التجاري بالشكل الصحيح، فمعظمهم كان يتوقع زوال الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها في ظرف وجيز.
ويعتقد رئيس التنظيم بأن الوضع الوبائي قلص ظاهرة التبذير والاقتناء غير المدروس والعشوائي للمواد الغذائية ومختلف المستلزمات التي تحتاجها الأسر، فأصبح الكثير منا يقصد المحل التجاري لاقتناء ما يحتاجه فقط، في حين لجأ كثير من التجار إلى استعمال الوسائل التكنولوجية، كالبيع عبر الخط للترويج للبضائع الكاسدة، إلى جانب فتح صفحات إشهارية عبر مواقع  التواصل الاجتماعي لتجاوز الأزمة.  
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com