* على القوى الشريفة في المغرب أن تتحرّك لمواجهة ما قام به النظام * نعمل لنكون ضمن الأحزاب الأولى في الخارطة التي ترسمها الانتخابات القادمة
يرى جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أن أولوية الأولويات في الظرف الحالي هي الحفاظ على الأمن القومي للبلاد بعد التطورات الخطيرة في المنطقة وبناء جدار وطني، وسياسيا يؤكد على ضرورة مواصلة مسار الإصلاح السياسي الذي شرع فيه، بمراجعة عميقة لقانون الانتخابات تليها الذهاب نحو انتخابات ومواصلة بناء المؤسسات ثم فتح جميع الورشات بعد ذلك.
– النصر: اليوم وقد عاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من رحلة العلاج و استأنف ممارسة مهامه، ما هو برأيكم الملف الذي لابد أن يحظى باهتمام أكبر وبالأولوية في هذا التوقيت؟.
• جمال بن عبد السلام: هناك أولويات يفرضها القانون وقد قام رئيس الجمهورية بتسويتها بعد عودته، وهي قانون المالية والدستور وقد وقع عليهما، لكن وكما يعلم الجميع هناك تطورات خطيرة للوضع في المنطقة بسبب ما قام به نظام المخزن وتداعيات ذلك على الأمن القومي الجزائري.
وعليه فإن أولوية الأوليات بالنسبة لنا في ، جبهة الجزائر الجديدة، هي «الأمن القومي» لبلادنا وكيفية الحفاظ عليه في هذه المرحلة الحساسة، في المقام الثاني وفي الجانب السياسي ينبغي مواصلة الخطوات التي باشرناها فيما يتعلق بالإصلاح السياسي، إذ لابد من الذهاب إلى تعديل قانون الانتخابات ومراجعته بشكل معمق وشفاف لنذهب بعد ذلك إلى الخطوة القادمة وهي حل المجالس المنتخبة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة لمواصلة بناء المؤسسات التي تحضر للمرحلة التالية، ثم مواصلة فتح الورشات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية و المؤسساتية وغيرها.
– هل أنتم في جبهة الجزائر الجديدة مستعدون لخوض الاستحقاقات السياسية القادمة؟
• مع الظروف التي فرضها تفشي فيروس كورونا كيفنا أنفسنا مع الإجراءات الصحية التي أوصت بها السلطات المختصة ولم نتوقف لحظة عن العمل الميداني حتى غطينا 48 ولاية، وبعدها دخلنا مرحلة تنصيب المكاتب البلدية، بعضها حققنا فيه خطوات والبعض الآخر في الطريق، وعلى هذا المنوال فنحن نحضر حزبنا للاستحقاقات السياسية والانتخابية القادمة، وسطرنا هدفا بارزا لأنفسنا حتى نكون بين القوى السياسية الأولى في الساحة الوطنية.
نحن نريد ونعمل كي نكون في 1541 بلدية بعدما حققنا هدف الوجود في 48 ولاية وقد نصل إلى تحقيق هذا الهدف قبل الانتخابات أو على الأقل تحقيق نسبة محترمة منه، فنحن نريد أن نكون ضمن الأحزاب السياسية الأولى على الخارطة التي ترسم بعد الانتخابات المقبلة.
– بالعودة للتطورات المستجدة والخطيرة التي تعرفها المنطقة المغاربية ماذا تقترح جبهة الجزائر الجديدة لمواجهة الأخطار المحدقة ببلادنا و تلك التي قد تطرأ في المستقبل؟
• لم نبق مكتوفي الأيدي أمام التطورات التي عرفتها المنطقة، وربما نحن الحزب السياسي الجزائري الوحيد الذي تحرك ميدانيا، فقد عقدنا لقاء تحسيسيا في قسنطنية، و آخر هنا في العاصمة، وربما يوم السبت القادم سنعقد لقاء مماثلا في معسكر خاص بجهة الغرب، لكن ومع الظروف التي فرضتها كورونا وصعوبة تنظيم تجمعات ولقاءات كما يعلم الجميع فنحن نبحث عن منفذ لتنظيم وقفة في الغرب الجزائري.
وبالنسبة لنا في جبهة الجزائر الجديدة فإن التطبيع الذي قام به نظام المخزن مع الكيان الصهيوني له ثلاثة أبعاد ، البعد الأول تصفية القضية الفلسطينية وتطبيق صفقة القرن بعد ذلك، والبعد الثاني تصفية القضية الصحراوية والعمل على تحويل الأراضي الصحراوية المحتلة إلى قاعدة متقدمة للعدو الصهيوني وللقوى الاستعمارية الغربية في المنطقة.
أما البعد الثالث فهو ضرب الجزائر وضرب استقرارها ووحدتها الترابية وسيادتها، ولمواجهة هذا المخطط الجهنمي لابد أولا من العمل في عدة اتجاهات، أولها دعم كفاح الشعب الصحراوي ودعم مقاومته للاحتلال وتفعيل هذا الدعم سياسيا وشعبيا وإغاثيا، وفي المقام الثاني الدعوة للعمل على دعم القوى الشريفة في المغرب الشقيق لمواجهة هذا النظام العميل للصهيونية وللاستعمار وتحرير المغرب الشقيق من سطوته.
وفي المقام الثالث تمتين الجبهة الداخلية الوطنية وبناء الجدار الوطني والالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي وحول القيادة السياسية للبلاد- ممثلة في رئيس الجمهورية- على الأقل فيما يتعلق بهذا الملف.
ورابعا وأخيرا لابد للجزائر أن تتحرك دبلوماسيا وبقوة تجاه حلفائنا وأصدقائنا في العالم وأصدقاء الدولة الجزائرية والثورة الجزائرية. إلياس -ب