أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد سواهلية، أن ارتفاع أسعار النفط ، له آثار إيجابية مباشرة في الاقتصاد ، بحيث ستتحسن الإيرادات من الجباية البترولية، وخاصة في ظل اعتماد سعر مرجعي 40 دولارا وهو ما يجعلنا في وضع مريح جدا، وقال إن يجب الاستفادة من هذه الأسعار والتي هي في مستويات مقبولة نوعا ما تجعلنا نذهب إلى القطاعات الأخرى والاستثمار فيها كي تكون كلها مساهمة في النمو الاقتصادي ويرى أن المستويات التي بلغتها أسعار النفط، كانت متوقعة، مضيفا أن الأسعار ستشهد ارتفاعات أخرى، لكن هذه الارتفاعات مرتبطة بالتعافي نهائيا من وباء كورونا ، مبرزا العوامل التي أدت إلى تحسن الأسعار ومنها قرارات «أوبك+» الحكيمة والتي عملت على الاستمرار في تخفيض الإنتاج من أجل خلق التوازن في السوق النفطية.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد سواهلية في تصريح للنصر ، أن الجزائر اليوم من بين الدول التي مازال اقتصادها يعتمد على الريع البترولي وذلك باعتماد الإيرادات الكلية للدولة على الثلث من الجباية البترولية ، إلا أنه بتحسن الأسعار بسبب عودة النشاط الاقتصادي ، أكيد أنه في ظل اعتماد سعر مرجعي في موازنة الدولة على 40 دولارا ، فالجزائر في راحة من أمرها بالنسبة للجباية البترولية وبذلك ستتحسن جيدا إيرادات الدولة، إضافة إلى تحسن احتياطي الصرف من العملة الصعبة.
وأكد في هذا الإطار، على أهمية المحافظة والعمل على تطوير احتياطات العملة الصعبة والإيرادات البترولية وذلك باستعمالها في المستقبل في حالة انهيار أسعار النفط والعمل على حاجيات السكان ومواصلة عمليات التنمية .
وأضاف أن التخفيض من العملة المحلية للاستفادة من احتياطي الصرف الموجود، لكن احتياطي الصرف يعتمد على مصدر وحيد وقطاع وحيد هو النفط ، فلابد لنا أن نذهب إلى الاستثمارات في القطاعات الأخرى وإيجاد استثمارات حقيقية وصادرات تدعم قطاع النفط ، مبرزا أهمية العمل على تقوية النمو الاقتصادي في القطاعات الأخرى كي تسهم مع قطاع المحروقات وبذلك نكون في وضع جد مريح أفضل مما نحن عليه .
وأضاف قائلا: أن وضعنا مريح بسبب تعافي أسعار النفط، إلا أنه يجب الاستفادة من هذه الأسعار والتي هي في مستويات مقبولة نوعا ما، تجعلنا نذهب إلى القطاعات الأخرى والاستثمار فيها، كي تكون كلها مساهمة في النمو الاقتصادي.
واعتبر الدكتور أحمد سواهلية، أن المستويات التي بلغتها أسعار النفط، كانت متوقعة، مضيفا أنه في ظل التعافي من وباء كورونا وإيجاد اللقاح وإعادة النشاط للمؤسسات الاقتصادية والاقتصاد عموما، فإن أسعار النفط تشهد تطورا ملحوظا.
وقال في السياق ذاته، أن الأسعار قد تصل إلى مستويات أبعد من ذلك، في ظل التعافي التام والنهائي من الوباء خاصة في ظل وجود اللقاح المناسب للوباء وفي ظل عودة بعض الأنشطة العالمية، لاقتصاديات الدول المتقدمة، خاصة الصين ومواصلتها للإنتاج والتصدير وما يحتاجه الاقتصاد الصيني من كمية هائلة من هذه المادة، باعتبار أن الصين باستيرادها 11 مليون برميل يوميا، تعتبر سوقا مهمة للنفط بالنسبة للدول المنتجة ، معتبرا أن هذه العوامل أدت إلى تحسن أسعار النفط و التي سترتفع و قد تصل إلى مستويات أخرى جد حسنة ، لكن هذا كان بفضل عوامل أخرى -كما أضاف- وهي قرارات» أوبك +» الحكيمة والتي عملت على الاستمرار في تخفيض الإنتاج وذلك لخلق التوازن في السوق النفطية.
وأشار الخبير الاقتصادي ، إلى أنه في السابق شهدنا تخمة في العرض في السوق لنفطية، بالمقابل قلة في الطلب، بسبب الوباء وذلك ما جعل» أوبك+ « ، تتخذ قرارات من أجل امتصاص العرض الزائد بتخفيض الإنتاج وهو ما جعل أسعار النفط تتراوح في حدود 30 إلى40 دولارا للبرميل واليوم بعودة النشاط الاقتصادي للكثير من الدول معناه زيادة الطلب وبذلك ارتفعت الأسعار
واعتبر الدكتور أحمد سواهلية، أن الاستمرار في تخفيض الإنتاج من قبل «أوبك+» هو قرار جيد ، لكن عندما ترتفع الأسعار في حدود 70 إلى 80 دولارا للبرميل، فإن الكثير من الدول سترجع إلى إنتاجها السابق ويزيد العرض وتبقى الأسعار في الحدود المقبولة ب60 دولارا -كما قال-.
وتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعات أخرى، لكن هذه الارتفاعات مرتبطة بالتعافي نهائيا من الوباء و عودة الرحلات الجوية والشحن وغيرها من الإجراءات الاقتصادية التي تعمل على استعمال هذه المادة الاستراتيجية المهمة، مشيرا إلى أن الأسعار قد تصل إلى 70 أو 80 دولارا للبرميل لكن هذا لا يتأتى إلا بالتعافي من الوباء نهائيا.
مراد-ح