تم وضع فرق بكلاب مدربة تابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لمكافحة أعمال الشغب، لاسيما ظاهرة الرمي بالحجارة التي «عمت» هذه الشبكة حسبما علم لدى الشركة أمس الأحد.
و في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد مساعد المدير العام لهذه الشركة العمومية عبد الوهاب أكتوش قائلا «وضعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فرقا بكلاب مدربة تقوم بمراقبة السكة الحديدية و تنسيق جهودها مع مصالح الأمن من أجل التقليل من أعمال الشغب غير أن ذلك يبقى غير كاف أمام تصاعد ظاهرة الرمي بالحجارة».
في هذا الصدد، أكد المتحدث أنه تم تنظيم عدة حملات تحسيسية وأبواب مفتوحة لفائدة المواطنين لمواجهة ظاهرة الرمي بالحجارة إضافة إلى أن الشركة شرعت أيضا في إيداع عدد من الشكاوى في حالة إصابة عمال الشركة ( سائقين و مراقبين و أعوان صيانة...) بإصابات و كذا المسافرين.
و إذ اعترف بأنه من الصعب التحكم في هذه الظاهرة على طول 4200 كلم من السكك الحديدية فقد دعا إلى إرجاع «شرطة السكك الحديدية» قصد التصدي لأعمال الشغب قائلا أن « كل هذه الأعمال التحسيسية تبقى غير كافية لوضع حد لأعمال الشغب وقد أضحى من الضروري إعادة وضع شرطة السكك الحديدية».
وحسب نفس المسؤول، تؤدي ظاهرة الرمي بالحجارة ليس فقط إلى خسائر معتبرة في العتاد وإلحاق أضرار بقطارات تم اقتناؤها بتكاليف باهظة بالعملة الصعبة بل إنها تصيب في بعض الأحيان المسافرين و عمال الشركة بجروح على حد قوله.
و على غرار آخر قطار اقتنته الجزائر و المتمثل في القطاع السريع كوراديا الذي تعرض زجاج نوافذه للتكسير جراء هذه الظاهرة فإن الكثير من القطارات تتعرض لنفس المصير حسب السيد أكتوش.
في نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن ظاهرة رمي الحجارة ليست المشكل الوحيد الذي يعرقل حركة سير القطارات بل هناك أعمال تخريب أخرى على الكوابل الكهربائية و على أجهزة السك و الإرسال والإشارات.
وقد سجلت محطات السكك الحديدية في سنة 2020 أكثر من 233 اعتداء حسب نفس المسؤول الذي أكد أن هذه الأعمال أثرت كثيرا على حركة النقل بالسكك الحديدية و تسببت في اضطرابات في التوقيت. واج