أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي، أمس السبت من ولاية الوادي، أن «الحركة الجمعوية مدعوة لأداء دور فعال في بناء الجزائر الجديدة».
وأوضح ذات المسؤول خلال أشغال منتدى ولائي للمجتمع المدني والشباب تحت شعار» دور المجتمع المدني في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة»، أن الحركة الجمعوية مدعوة اليوم لأداء دور فعال في المرحلة المقبلة في بناء الجزائر الجديدة باعتبارها صمام أمان تضمن التماسك الاجتماعي’’، وهو امتداد، كما أضاف، «للتماسك الاجتماعي الذي كان سائدا أثناء الثورة التحريرية المجيدة’’.
وحث في هذا الصدد الحركة الجمعوية على المساهمة في تعزيز مكانة المجتمع نظرا لدورها في عمليات المرافقة والتوعية والتي تعتبر من بين المهام الأساسية التي تضمنها الدستور الجديد الذي كرس الديموقراطية التشاركية والرقابة الشعبية وأخلقة الحياة العامة.
وقال في هذا الشأن: «نراهن اليوم على دور الحركة الجمعوية في نشر الوعي وتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على التماسك الاجتماعي لأنه عامل ملائم لتحقيق تنمية شاملة يساهم فيها المجتمع المدني المفيد، و هذا يتطلب التحول من مجتمع مدني مناسباتي إلى مجتمع مدني إيجابي فعال في الميدان’’.
ويرى القائد العام للكشافة الإسلامية أن التنمية الشاملة ينبغي أن تكون نابعة من اقتصاد قوي، معتبرا أن قوة الشعوب تكمن في اقتصادها، وعليه، دعا الحركة الجمعوية إلى المساهمة في حركية الاقتصاد الوطني.
وذكر أن الحراك الشعبي السلمي النابع من صلب الشعب الجزائري كان له الفضل في إحداث قطيعة مع الفساد وإلغاء العهدة الخامسة، مؤكدا أن الحراك الشعبي تبنى شعار ‘’جيش شعب خاوة خاوة’’، تعبيرا عن المكانة الهامة التي تبوؤها الجيش الوطني الشعبي في نفوس الجزائريين.
ويرى السيد حمزاوي وجود «محاولات لإختراق الحراك الشعبي الغاية منها المساس بدور الجيش في الحفاظ على السلم ووحدة التراب الوطني»، مشددا على أهمية التصدي لـ «الذين يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لزرع البلبلة وتفكيك الوحدة الوطنية».
وألقيت خلال الأشغال التي تواصلت على مدار يوم واحد مداخلات تمحورت بالخصوص حول « تمكين المجتمع المدني لتحقيق الشراكة المنشودة» و «مساهمة الحركة الجمعوية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة «و» إشراك وتمكين الشباب» في كافة أمور المجتمع.
ويتوخى من تنظيم هذا المنتدى الولائي بحث سبل تفعيل دور المجتمع المدني كشريك فعال في مختلف المجالات ومساهمة المجتمع المدني والشباب في التنمية الشاملة وإبراز دور الحركة الجمعوية في التنمية الاقتصادية واستحداث الثروة، حسب المنظمين.
للإشارة، شارك في اللقاء الذي احتضنت أشغاله دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، جمعيات محلية ومنظمات وأعضاء الأسرة الكشفية.
وأج