قال، أمس، عيسى بلخضر، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، بأنه يتطلب في الوقت الراهن التجند عبر معركة الوعي من قبل الجمعيات الدينية و مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع من أجل مواجهة الأفكار الدخيلة و كذا محاربة المشككين في المجهودات المبذولة من أجل تجسيد مفهوم الجزائر الجديدة التي يرافع رئيس الجمهورية لتحقيقها.
و أشار، عيسى بن لخضر، في تصريح صحفي بجيجل، بأن المرحلة السابقة التي مرت بها البلاد، ظهر فيها نوع من الانقطاع أو الانفصام بين شباب جزائري و مؤسساته المرجعية الدينية، سواء المسجد أو الجمعية الدينية أو الزاوية، و قد دفع الفضول شبابا بجعله يروج لثقافات فارغة من ناحية المرجعية، مشيرا، بأنه يتطلب تقديم مختلف الأرصدة الدينية و التاريخية للشباب و تشبيعه بالهوية و المرجعية الجزائرية، في الوقت الراهن، داعيا إلى تجديد برامج المؤسسات التعليمية، و الوسائل الإعلامية إلى حمل الرسالة الواعية، مشيرا، بأن الجزائر حاليا في مرحلة تنموية، و يجب الانشغال بها، و فهمها بأبعادها الاقتصادية و التجارية، و التي لا يمكن أن تتحقق بعيدا عن البعد الروحي الأصيل.
ورافع، مستشار رئيس الجمهورية عن قرار الرئيس لبناء جزائر جديدة تتسع للجميع، و خصوصا للذين يطلقون الأمل وسط الشعب الذي أعطى مثالا في الكفاح عبر الحراك المبارك، فالسلمية التي جسدت في الميدان، حسب المتحدث، تعكس مدى طموح الشعب و عزمه اللجوء إلى مسار ديمقراطي، تحقق عبر انتخابات رئاسية و تعديل الدستور، و المرور نحو تعديل قانون الانتخابات و انتخاب مجالس محلية تعبر عن الإرادة الشعبية، بحيث، أكد رئيس الجمهورية ـ حسب المستشارـ بأن الجزائر الجديدة تحمل بعدا تربويا و ثقافيا، بفكر ينظر للأمام، بعيدا عن ترويج الإشاعات الهدامة، و كان الرئيس صريحا لتجسيد جزائر الأمل و التي تتحقق بتضافر الجهود و بالتشارك مع من يفهم خطاب العقل و الوجدان، و ذكر المستشار، بأن، رئيس الجمهورية، يريد أن لا تتشوه أفكار الجزائريين و تحمل مفاهيم خاطئة عن الدين الإسلامي ومحاربة الخطابات التي تغيب روح الهوية و المرجعية الدينية و الثقافية.
وقال، المتحدث، بأن دور قطاع المجتمع المدني في الوقت الحالي جوهري للغاية، كونه القطاع الثالث بعد القطاعين العام و الخاص، إذ يجب أن يعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي و تنوير القلوب و العقول، و التكفل بمناطق الظل في العقول و المساهمة في إعادة الروح للشباب و الاتكال عليه في تحقيق مسار التنمية، و محاربة من يحاول تجزئة الثقافة الجزائرية، و ذكر المستشار، بأن معركة الذكاء مطلوبة لغربلة كل ما هو سلبي، و تحقيق الجزائر الجديدة تنطلق تدريجيا عبر مسار يعبر عن طموحات الشعب الجزائري الأصيل.
كـ. طويل