جاء في تعليق منشور في العدد الأخير لمجلة «الجيش» أن المجتمع يدين لجيشه بالعرفان والجميل على ما بذله ولا يزال يبذله في سبيل كرامة المواطن، وعزة الوطن والوفاء لمبادئ نوفمبر الخالدة، وقالت أن «جيشنا قد حمى ورافق بالأمس مسار الحراك باحترافية مشهودة ويواصل اليوم المساهمة مع أبناء الشعب في بناء جزائر جديدة» بعيدا عن كل المزايدات والمهاترات والإشاعات.
وذكر كاتب التعليق المنشور في مجلة الجيش، انه لا يمكن «نكران أو تجاهل حقيقة أعداء الوطن والشعب والجيش الذين عودونا منذ فترة على كرههم وحقدهم على الجزائر، هؤلاء الأعداء، دولا كانوا أو منظمات أو أفراد يستغلون كل الفرص ويتحينون كل المناسبات للانقضاض على بلد الشهداء في محاولات منهم للنيل من تلك اللحمة التي تجمع الجزائري الأصيل ببلده الثائر»,
وأضاف أن أعداء الجزائر لم يستسيغوا اللوحات الخلابة التي رسمها الحراك الأصيل التي جمعت المواطن بالجندي والشعارات القوية «شعب_جيش، خاوة خاوة» والتي عكست رابطة «جيش-امة»، فراحوا يحضرون لاستثمار خبيث في الحراك، من خلال حرب الكترونية ودنيئة تستهدف النيل من الرجال الذين يشكلون سر قوة الجزائر وعلاقة التلاحم المتميز بين الجيش والأمة.
وأكد صاحب التعليق، أن عدد الصفحات الفايسبوكية لوحدها التي تدار في المغرب لمهاجمة الجزائر وجيشها يصل إلى أكثر من 500 صفحة، ومن فرنسا 150 صفحة ومن الكيان الصهيوني نحو 20 صفحة وتقوم هذه الصفحات بالترويج لمنشورات صفحات أخرى تهاجم السلطة والجيش وتنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات. ومن بين أخر تلك الأخبار، تلك التي زعمت أن الجزائر أرسلت جيشها للمشاركة في عمليات خارج الحدود الوطنية تحت مظلة قوات أجنبية.
ويضيف كاتب التعليق، أن أعداء الجزائر ومنهم «أبناء جلدتنا لجأوا إلى الغرف السوداء المغلقة والى المخابر الخفية لابتكار وتصنيع فيروسات أكثر شراسة من كورونا»، وأضاف قائلا :»فلقد اندس “عملاؤهم وجواسيسهم في أوساط الجماهير رافعين ومرددين شعارا أقل ما يقال عنه، أحمق، أخرق وأجوف، شعار مدنية ماشي عسكرية”. ويشير الكاتب أنه «ليس المطلوب منك أن تكون خارقا في الذكاء أو حاملا لشهادات علمية أو متمرسا في دواليب السلطة لتدرك مغزى هذا الشعار».
وتساءل صاحب التعليق: “أين توجد هذه الدولة العسكرية التي رفض الأحرار وجودها وينددون بممارساتها”، ليوضح: “ولكن عندما تبيع نفسك للشيطان وتسيطر عليك الغرائز والأهواء عندها تطلق العنان لأفكارك ومشاعرك للغوص في مستنقع الخيانة والرذيلة والبهتان لا تقول إلا ما يملى عليك ولا تسمع إلا ما يريد أسيادك سماعه.”
ع سمير